نقف على أعتاب بشائر اقتصادية كُبرى بدأنا جنى ثمارها منذ بدء مشروعنا الوطني الكبير رؤية 2030، الذي سيقود البلاد واقتصادها إلى العالم الأول. ضمن توجيهات ومتابعة دؤوبة من أمير الشباب ولي عهدنا سمو الأمير محمد بن سلمان والذي اهتم بالأجيال ووضع العديد من الخطط الإستراتيجية والتي أحدثت نقلة نوعية في مختلف اتجاهات التنمية وافاقها.
ريادة الأعمال من أهم الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد العالمي وقد نجحت دول اقتصادية كُبرى مثل أمريكا بالاعتماد في اقتصادها على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقد أثبت رواد الأعمال من الجنسين لدينا بالمملكة من خلال تجاربهم وطموحاتهم كفاءة عالية ووصلت مشاريعهم إلى دول اخرى وقد تحولت بعض المشروعات إلى نماذج واعدة يقتدى بها في مجال ريادة الأعمال، ولا بد أن أذكر هنا الدعم الذي أولته قيادتنا الرشيدة لرواد الأعمال وإنشاء هيئة خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وما وجهت به من تسهيل اجراءات في هذا الجانب.
وبالطبع فإن للتعليم دورا أساسيا وبناءً لذا اتمنى أن تضع وزارة التعليم (ريادة الاعمال) من ضمن مناهجها أو فصول مناهجها حتى تتكون الأفكار الاقتصادية والاستثمارية لدى الطلاب والطالبات، وايضاً اتمنى أن تستمر هذه المناهج في مراحل مختلفة من التعليم حتى تتكون لدينا قاعدة من الثقافة المجتمعية بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحتى يكون لدى خريجي وخريجات الثانوية فكرة عن السوق السعودية ومستقبل الاستثمار والخطط التي وفرتها الدولة في هذا الجانب،
وأرى أن تكون هنالك ورش عمل وندوات تخص جانب ريادة الاعمال وان تتوسع الجامعات السعودية في فتح أقسام متخصصة في هذا المجال حتى ننمي الفكر الاقتصادي لدى الاجيال لانهم عماد المستقبل وهم من ستقوم عليهم أهداف التنمية في هذا الوطن الكبير، ويجب أن تتشارك كل الجهات الاقتصادية مع رجال الأعمال ومع الوزارات المعنية في إعداد خطط استراتيجية متواصلة للرقي بمجال ريادة الأعمال وتوفير كل السبل التي تكفل تميز هذا القطاع الاقتصادي الهام وصولاً إلى تحقيق أعلى معدلات الإنجاز حاضراً ومستقبلاً.
Loay. Altayar@nco. Sa