نيودلهي ـ وكالات
اليوم الذي باعت الأرملة الهندية بريما سيلفام شعرها في سبيل إطعام صغارها كان الأسوأ في حياتها، الأم لثلاثة أطفال فقدت زوجها بعد انتحاره في لحظة يأس وسط تراكم الديون وإخفاق الأحلام.
تسلحت بالأمل وتجاوزت محنتها بعد تلقيها مساعدة من أشخاص كافحوا مثلها، وهم بالملايين في الهند التي تعد ثاني أكبر دولة يعيش سكانها بأقل من 1.9 دولار في اليوم، وفقاً للبنك الدولي.
لكن بريما تذكر لحظات بيعها شعرها مقابل دولارين، وكانت حينها تواجه احتمال ألا تتمكن من الدفع للمقرضين الذين طالبوها بالمال أو حتى إطعام أطفالها. قبل وفاة زوجها كانت تعمل معه في فرن من الطوب في ولاية تاميل نادو، وقد تمكنا من تأمين ما يكفي لأسرتهما. لكنهما أملا بالمزيد، فأخذ زوجها قرضاً لإقامة فرن طوب خاص، الخطط أخفقت .
إثر وفاته، وقعت الضغوطات على كاهل بريما، فمرضت وأصبحت عاجزة عن رفع أحمال ثقيلة من الطوب. واستمر مرضها 3 أشهر، فتراكمت الفواتير ونضبت الخزائن. وتذكر عندما بكى فيه ابنها جوعاً بعد عودته من المدرسة.