أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية إنجاز المشاريع الصحية والتعليمية وفق المحددات الزمنية المعتمدة لها باعتبار ذلك أولوية تنموية قصوى للوصول بالخدمات الصحية والتعليمية إلى مراحل التميّز لخدمةً أهالي المنطقة وزوارها.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة متابعة المشاريع الصحية للاطلاع على آخر المستجدات في تنفيذ مراحل مشروع المستشفى التخصصي بالمدينة المنورة.
ووجّه سمو المنطقة بمعالجة كافة المعوقات التي قد تواجه تنفيذ مشروع مستشفى التخصصي ، بهدف ضمان بدء تشغيله في شهر رمضان المُقبل، موضحاً سموه أن المستشفى يمثل نقلة نوعية في تقديم الرعاية الطبية التخصصية في منطقة المدينة وماجاورها.
واطلع سمو أمير المنطقة خلال الاجتماع على العرض المقدم لأهم المتطلبات التشغيلية للمستشفى وتقييم وضعها الراهن بالإضافة إلى عرض مقدم عن مستجدات المشروع، حيث بلغت نسبة الإنجاز لكافة مراحل المشروع 74.75%، بالإضافة إلى استعراض آلية تفعيل الخطة التشغيلية للمستشفى من خلال التعاقد مع مجموعة استشارية دولية متخصصة في تشغيل المستشفيات وإدارة المشاريع والتي تشمل الجاهزية الإنشائية والعقود التشغيلية والجاهزية التشغيلية التي شملت 3 عقود للتأثيث و 14 عقداً للأجهزة الطبية وغير الطبية و 12 عقداً للتشغيل، وناقش الاجتماع وضع الخدمات الحكومية العامة المحيطة بالمستشفى لخدمة حوالي 2800 موظفاً وحوالي 230.000 زائر ومراجع للمستشفى سنوياً.
وعلى صعيد تطوير الخدمات التعليمية، شهد سمو أمير المنطقة، توقيع مذكرة تعاون بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، والإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، لرعاية الطلبة الموهوبين.
ووقع مذكرة التعاون عن “موهبة” الدكتور نزيه العثماني نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي وريادة الأعمال، فيما وقعها عن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة المدير العام ناصر العبد الكريم.
وتهدف الاتفاقية إلى تقديم برامج نوعية مشتركة للطلبة الموهوبين ونشر ثقافة الموهبة والإبداع، والتعاون في إقامة برامج أكاديمية وبحثية لطلبة التعليم العام الموهوبين، خلال فترة الصيف من كل عام، بجانب برامج إثرائية خلال العام الدراسي خارج أوقات الدوام المدرسي، وفق أفضل الممارسات العلمية.
وتتضمن الاتفاقية إقامة دورات للطلاب والطالبات المرشحين من مسابقة موهوب، وتقديم برامج تدريبية للمعلمين المشرفين على مشاريع طلبة المنطقة، إضافة إلى تنظيم محاضرات تعريفية عن المسابقات والأولمبيادات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تنظيم برامج متخصصة في مجال الإبداع والابتكار، مع الاهتمام بدعم ثقافة الملكية الفكرية لدى الطلبة، والحصول على براءات الاختراع من أجل إيجاد جيل من الشباب المبدع والمبتكر في مجالات العلوم والتقنية.