بعد الموقف العربي الجامع من القضية الفلسطينية ورفض أية حلول جزئية أو أحادية تتجاوز حقوق الشعب الشقيق ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية يأتي موقف منظمة التعاون الإسلامي مؤكداً على وحدة الصف والكلمة في مواجهة أية محاولات لطمس الحقيقة وفرض خيار لا يستند إلى شرعية.
وقد جددت المملكة موقفها الثابت من القضية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته بما يحقق آماله وتطلعاته وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية يكفل مصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة، فيما أكد الوزاري الإسلامي في ختام اجتماعه الاستثنائي أمس في جدة أن قضية فلسطين، والقدس الشريف هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، وأن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفقاً للشرعية الدولية وقراراتها.
وشدد البيان االصادر في هذا الشأن على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وأية مواقف وإجراءات ومبادرات ترمي إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني كما أن السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط ، خيار استراتيجي ، لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، والانسحاب الكامل من أرض دولة فلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران 1967م وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير والسيادة على جميع أراضيه ،تنفيذاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة عام 2005م.