من المهم أن نتفهم أنه من غير المتوقع في الميركاتو الشتوي توقيع صفقات من العيار الثقيل سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب، و أعني بالعيار الثقيل القيمة الفنية للاعب و ليس المادية حيث إنها لم تعد تعني شيئاً بالنظر للمبالغ المدفوعة للاعبين وهي توازي أضعاف قيمتهم الفنية.
كثير من الصفقات الشتوية تكون لذر الرماد و إسكات المشجعين ، وقد يندرج تحتها صفقة انتقال بوني إلى نادي الإتحاد فالمنطق أنك لا تتعاقد مع لاعب على سمعة كانت جيدة في فترة قصيرة من مشواره ولكن بالنظر الى حالة خط الهجوم الاتحادي ربما تنطبق مقولة ((شيء أفضل من لاشيء))و التي اختلف معها حيث بإمكان إدارة الاتحاد التعاقد مع لاعبين صغار في العمر، وذوي سجل تهديفي ومقدارت بدنية ممتازة إما من القارة الإفريقية مباشرة أو من أندية أوروبا الشرقية وبقيمة مادية أقل بكثير وهناك وكلاء محليون أعرف أنهم يسوقون لأمثال هؤلاء اللاعبين بدلاً السعي وراء الاسم والتاريخ السابق ، و ليس السجل الحالي.
إيضا هناك نوع من الصفقات أقل مايطلق عليها عملية ترقيع من إدارات الأندية لصفقات لم تعن شيئاً وقت حصولها في الفترة الشتوية ، أو نتيجة لمكابرة أو “أمور أخرى” وهذا يعني استمرار التخبط لفترة تسجيل أخرى ، والضحية المدرب والنادي.
سأعترف و إخلاء لمسؤوليتي فأنا (مثل الكثير من أصحاب العقول العاملة) لا أفهم سوق الانتقالات السعودي.. بالتأكيد يمكننا معرفة جميع الشروط والأمور المالية، و على دراية بالتفاصيل، أما في الواقع فليس هناك طريقة للتحقق منها فسوق الانتقالات أصبح أشبه بعملية تدوير للاعبين.
بُعد آخر:
إثبات جديد أن التخلص من (واحد) أسهل من (مجموعة) حتى وإن لم يكن أساس المشكلة.. بكل بساطة هو الأمر الأسهل ، لذلك يطير رئيس، يطير مدرب أسهل من لاعبين متخاذلين أو إدارة مفككة، أو حتى أفراد (مجموعة بسيطة). رغم أن المنطق يقول إن أساس أي عمل ناجح هو المجموعة.
@MohammedAAmri