الرياض- البلاد
يختتم ملتقى “بيبان” أعماله اليوم السبت بحصيلة مميزة لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ حيث استقطب 180 جهة حكومية وخاصة لتقديم خدماتهم ومبادراتهم الهادفة إلى تسهيل ممارسة الأعمال، والوصول إلى التمويل، ونشر ثقافة ريادة الأعمال.
وشهد مؤتمر بيبان الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” إقبالًا كبيرًا من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، توزعوا على عدة جلسات حوارية ناقش خلالها الخبراء العالميون والمحليون وصناع القرار الإقليميون عدة موضوعات في عالم ريادة الأعمال.
وأكد محافظ الهيئة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن المؤتمر يعد أحد أدوات تحقيق أهداف “منشآت” الإستراتيجية، التي تتمثل بخلق بيئة محفزة عبر إصلاح الاحتياجات الأساسية الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإتاحة الفرصة لازدهارها، وتمكين المنشآت الواعدة من خلال تقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال لتعزيز نمو جميع المنشآت وتعزيز قدرتها التنافسية، إضافة إلى إيجاد مجتمع ريادي عبر تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، ودعم رواد الأعمال الطموحين لتحقيق زيادة في معدلات تأسيس الشركات الجديدة.
وبدأت جلسات المؤتمر بجلسة حوارية تحت عنوان “النقلات العالمية في قطاع بيع الأزياء بالتجزئة”، تناولت التقنيات الجديدة مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي التي يتّبعها المؤثرون في هذا القطاع لمواكبة التغيرات السريعة في سلوك المستهلكين، كما تناولت الفرص الجديدة التي يفتحها قطاع الأزياء أمام روّاد الأعمال.
وكان وزير المالية محمد الجدعان، قد أكد استمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والإجرائية التي تسهم في تسهيل مناخ الأعمال وتمكن القطاع الخاص ورواد الأعمال، مضيفا أن الحكومة تراهن على رواد ورائدات الأعمال ليقودوا تنمية اقتصاد وطنهم خلال الأعوام المقبلة.
قطاع اقتصادي حيوي
إلى ذلك، قال صالح بن إبراهيم الرشيد، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”: إن 79% من منشآت القطاع تستمر أكثر من ثلاثة أعوام، وتعمل الهيئة حاليا على زيادة عمر المنشآت لأكثر من هذه الفترة.
وأضاف الرشيد: إن التمويل الرأسمالي سجل نمواً 92% خلال 2019، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على اتفاقيات عالمية ومحلية لدعم رواد الأعمال، وعملت مع البنوك لتقديم منتجات جديدة تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وبين محافظ “منشآت” أن الرياض تعد من أكثر مدن العالم نمواً بما في ذلك النمو السكاني والاقتصادي، حيث بلغ عدد المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في منطقة الرياض أكثر من 183 ألف منشأة، في حين بلغ عدد العاملين من الرجال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الرياض نحو 158 ألف موظف، ومن الإناث ما يقارب 144 ألف موظفة.
في ذات السياق، شاركت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في ملتقى بيبان عبر جناح تعريفي بالخدمات التي تقدمها شملت (منصة قوى ومواءمة والعمل عن بعد والعمل الحر والتقييم الذاتي والتسوية مقابل التوطين ومراكز ضيافة الأطفال )، كما شاركت بورشة عمل بعنوان “آلية تأسيس المنظمات غير الربحية المتخصصة في خدمة ريادة الأعمال والدعم والخدمات المقدمة لها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية”.
ويتعلق أحد الأهداف الرئيسة المضمنة في رؤية المملكة برفع مستوى مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% بحلول عام 2030.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، إلى أن عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في المملكة بلغ 950 ألف، تصنّف 88% منها باعتبارها ”متناهية الصغر“، أي أن عدد العاملين فيها يتراوح بين 1 إلى 5 أشخاص.
وتشير نفس تلك البيانات، إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفرت وظائف لنحو مليون سعودي، ويعمل 10% في المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التصنيع ونسبة كبيرة في قطاع الخدمات.