بكين – عواصم – وكالات
قفزت أسعار النفط عقب خسائر حادة تكبدتها هذا الأسبوع، في الوقت الذي عارضت فيه منظمة الصحة العالمية فرض قيود على السفر والتجارة في إعلانها حالة طوارئ عالمية بشأن تفشي فيروس كورونا.
وتراجعت أسعار النفط 4% تقريبا حتى الخميس هذا الأسبوع، لتبلغ أدنى مستوى في 3 أشهر، قبل أن تتعافى في ظل قلق المستثمرين والمتعاملين من كيفية تأثير انتشار الفيروس على الطلب على النفط ومنتجاته.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.16 دولار إلى 59.45 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 2.5% في الجلسة السابقة.
ولا تزال برنت منخفضا 2% في الأسبوع.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.06 دولار إلى 53.20 دولار للبرميل. وتراجع عقد الخام 2.2% أمس الخميس وانخفض 1.8% حاليا في الأسبوع.
من ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير: إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما قفزت مخزونات البنزين إلى مستويات قياسية مرتفعة لثاني أسبوع على التوالي.
وقالت مصادر في أوبك: إن منظمة البلدان المصدرة للبترول تريد تمديد التخفيضات الإنتاجية، التي من المخطط لها حاليا أن تستمر حتى نهاية مارس المقبل، إلى يونيو على الأقل.
وأثار التراجع السريع لأسعار الخام في الأيام القليلة الماضية قلق المسؤولين في أوبك بحسب المصادر، خشية أن يضر الفيروس الجديد الذي ظهر في الصين ودول أخرى بالنمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وذكرت المصادر أن مسؤولي أوبك بدأوا تقييم الخيارات وكثفوا المناقشات فيما بينهم بشأن أفضل استجابة لهبوط الأسعار.
وقال مصدر من أوبك: إن “هناك احتمالا قويا لتمديد آخر وخفض أكبر وارد”، مضيفا أن تأثير فيروس الصين علي الطلب على النفط سيتضح أكثر خلال الأسبوع المقبل.
وفيما تبحث منظمة الصحة العالمية إعلان حالة الطوارئ ، وطالبت مختلف الدول بالتأهب لمواجهة كورونا ، يتوقع خبرار اقتصاديون أن يتراجع النمو في الصين في حدود 5 % بسبب تفشي الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 600 آخرين في نحو عشر دول، وقررت شركات عالمية إغلاق مصانعها، كما لجأت خطوط طيران عدة إلى تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في أزمة صحة سريعة الانتشار من المتوقع أن توجه ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
واتخذت شركات جوية عالمية تدابير في هذا الصدد.
وتراجعت الأسهم العالمية في حين سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له هذا العام، وانخفضت أسعار النفط مرة أخرى وارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل، الذهب، وانضمت شركة جوجل التابعة لـ”ألفابت”، وشركة آيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها في الصين.