جدة – مهند قحطان
لم تعد الغرف الزجاجية التي كانت تخطف الأبصار على كورنش أبحر الشمالية، كما كانت في السابق، فقد محطة للباحثين عن الهدوء ومناجاة البحر، تحولت إلى أماكن شبه مهجورة بل أن بعضها طالته يد العبث وتهشمت واجهاتها، وفقدت بريقها ومن ثم أصبحت ملاذا للقطط الضالة، والسؤال الذي يفرض حضوره ماذا حل بهذه الغرف، خصوصا وأنها لم تعد تستقطب هواة الجلوس قبالة البحر المفتوح.
“البلاد” حملت هواجس العديد من عشاق الواجة البحرية والذين أكدوا أن الغرف الزجاجية كانت، تتميز بتصميم جميل ولون أبيض رائع، مطلة على البحر وأمامها الرمل والإنارة، ويستطيع الزائر أن يتمتع فيها نهارا أو ليلا بسبب توفر التكييف والإنارة، ولكنها في الآونة الأخيرة فقدت بريقها وتهشمت وأصبحت خاوية على عروشها.
وفي هذا السياق أوضح احمد القمصاني بقوله خلال تواجدي على شواطئ عروس البحر الأحمر مؤخرا فوجئت بما حل بهذه الغرف التي كانت تشكل مشهدا جميلا في أبحر الشمالية، وكل من يعبر بالواجهة البحرية سوف يلاحظ ما حل بتلك الغرف.وأضاف القمصاني أن يجب على الجهة المسؤولة الاهتمام بهذه الغرف لأنها كانت أحد المشاهد الجميلة في كورنيش أبحر الشمالية.
أثاث قديم
وبدورها قالت ابتسام البلوي إن هذه الغرف كانت تتميز بالأثاث الجميل الملون بين الأحمر والازرق لكن وللأسف أصبح الأثاث غير قابل للاستخدام بعد ان قام بعض العابثين بإخراجه من الغرف وتركه على الأرصفة، لافتة إلى أنه على المواطنين والمقيمين المحافظة على هذه الممتلكات والمواقع والاهتمام بنظافتها.
عدم النظافة
وقال يوسف حسان إن النظافة شرط أساسي في كل مكان ولكن هناك بعض الأشخاص لا يهتمون بها والدليل على ذلك أن الغرف الزجاجية انطفأ بريقها وأصبحت بمرور السنوات ملاذا للقطط والفئران ولم تعد صالحة للجلوس فيها أو استخدامها، لافتا إلى أن الغرف الزجاجية أصبحت مثل المنازل المهجورة وهي بحاجة إلى الصيانة والنظافة حتى يعود إليها البريق.
وأضاف يوسف انه قبل فترة كانت هذه الغرف وخصوصا في موسم جدة بمثابة شاليهات على البحر يقصدها الباحثون عن الراحة والهدوء بعيدا عن ضجيج المدينة كما كانت ملاذا للمتنزهين خلال عطلة نهاية الإسبوع، ومن المؤسف أن نشاهدها بمثل هذه الحالة المزرية لذا يجب صيانتها ووضع حراس أمن بجوارها للحد من تخريبها، فضلا عن تكليف عمال نظافة بشكل دوري للعناية بها.
استراحات عصرية
من جهته أوضح هيثم غالب أن هذه الغرف كانت تتميز بأشكالها الجميلة، ولكنها في الوقت الحالي لم تعد كذلك وفقدت رونقها واصبحت مهجورة لذا يجب على الجهة المختصة الاهتمام بهذه الغرف وإعادة الرونق لها لأنها بمثابة استراحات عصرية على الواجهة البحرية في أبحر الشمالية، لافتا إلى أنه يمكن عرض الغرف الزجاجية للاستثمار وإيجاد مكاتب للإرشاد السياحي في المنطقة وأماكن للمفقودات، لافتا إلى أن الغرف الزجاجية كانت تجتذب زوار جدة من خلال الجلسات الزجاجية المكيفة، التي تتميز بتصميم جميل ولون أبيض رائع، مطلة على البحر وأمامها الرمل والإنارة، ويستطيع الزائر أن يتمتع فيها نهارا أو ليلا بسبب توفر التكييف والإنارة.