جدة- البلاد
أكد وزير الإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية تركي بن عبدالله الشبانة على تنامي الحاجة إلى تفعيل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك ، خصوصاً في مجال الإعلام لمواجهة التحديات المتزايدة ، وصياغة خطابٍ إعلامي رصين يخدم قضايانا المشتركة ، ويدافع عنها أمام الرأي العالمي ، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذه المؤسسة التي نجتمعُ لمناقشةِ أوضَاعِها، هي من أهمِّ المؤسَّساتِ الدوليةِ التي يمكنُ التعويلُ عليها في هذا الجانب ، نظراً لخبرتِها الكبيرةِ في التعاطي مع قضايا الإعلام ، وكونها أحد أجهزة منظمة التعاون الإسلامي المتخصِّصة ، التي يعول عليها للقيام بدور محوري في تنسيق العمل الإعلامي المشترك في مجال الإذاعة والتلفزيون على مستوى العالم الإسلامي”.
وأضاف لدى ترؤسه أمس أعمال الاجتماع الرابع للمجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية” :لا يخفى عليكم ما تواجهه مؤسسات الإذاعة والتلفزيون من تحديات مهنيَّة ، سواءً على مستوى صناعة المحتوى ، وتقديم محتوى إعلامي يتناسب مع التدفُّقِ الهائلِ والسريع للأخبار وتسارع الأحداث ، وتعدُّدِ الاحتياجاتِ المعرفية للمتلقين ، والتنافس العالمي القوي في مجال صناعة الترفيه وما لعبته شركات الإعلام الدولية من دور مؤثر في ذلك، إضافة إلى تأثيرها الملحوظ على سوق الإعلان واستحداثها أساليب جديدة في التعامل معه”.
وأردف يقول “يضاف إلى ذلك ما يواجهه قطاع الإذاعة والتلفزيون من تحديات في مجال تعزيز حضوره في منصَّاتِ الإعلام الجديد، وضمانِ الوصول إلى مستخدمي هذه المنصَّات، من خلال تنويعِ أساليب النشر ، وتوظيفِ الوسائط الرقمية كالفيديو، والإنفوجرافيك ، وغيرها من الوسائط التي تتيح جمع النَّص والصوَتِ والصُّورة في إطار واحد ، وتضمنُ جذْبَ المتلقين، وإثارةِ انتباههم من خلال المحتوى الجيد”.
وأكد أن هذه التحديات تتطلب العمل على تطوير استراتيجية موحدة في التعامل معها بكفاءة وفعالية عالية ، بناء على دراسة أفضل النماذج الدولية ، وتنسيق جهود الدول الإسلامية إعلامياً بما يضمن بناء صورة ذهنية عالمية سليمة و صحيحة عنها ،معرباً عن أمله في أن يسهم اجتماع اليوم في تحقيق ذلك من خلال تطوير آليات عمل اتحاد الإذاعات الإسلامية وتعزيز حضوره الدولي .
وكان المدير العام للاتحاد محمد سالم ولدبوك قد ألقى كلمةً أوضح فيها أن الأمة الإسلامية تشهد صراعات مختلفة ، وتظهر بين الفينة والأخرى الإساءة للإسلام ، ومن هذا المنطلق يأتي الدور البارز لمؤسسات وقطاع الإعلام في العمل على توعية شباب الأمة ، وتبرئة الإسلام من العنف والتطرف ، والمسيئين للإسلام ” مستعرضاً البرامج والأنشطة والفعاليات المُناطة باتحاد الإذاعات الإسلامية في هذا المجال.
وألقيت كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ألقاها نيابة عنه السفير الضبيعي ، قال فيها “ينعقد اجتماعُنا اليوم ضِمْنَ مشروعِ الإصلاحاتِ المؤسسية لمنظمة التعاون الإسلامي ،التي عبّر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-خلال كلمته التي ألقاها في القمة الإسلامية بمكة المكرمة في السابع والعشرين من شهر رمضان الماضي، حين دعا إلى ضرورة تطوير منظمة التعاون الإسلامي، وإصلاحِ أجهزتها، لتكونَ قادرةً على التعاطي مع التحديات المختلفة التي يواجهها العالم الإسلامي” .
وناقش الاجتماع البنود المدرجة على جدول الأعمال والمتمثلة في تقرير المدير العام عن نشاط الاتحاد ، والتقرير المالي للمدير العام ، وخطة العمل للسنتين القادمتين ، وتقرير وتوصيات اجتماع اللجان ، إلى جانب مناقشة الميزانية والحسابات الختامية لعام 2018م ، واتخذ حيالها عدد من القرارات التي ستعرض على الجمعية العامة للموافقة عليها وتصديقها. من جهة أخرى رأس وزير الإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية تركي بن عبدالله الشبانة في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة أمس أعمال الاجتماع الخامس للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية، بحضور ممثلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر، ومندوبي الدول أعضاء الجمعية العمومية.
وألقى المدير العام للاتحاد محمد سالم ولدبوك كلمةً أشار فيها إلى أن الاجتماع ينعقد والأمة الإسلامية تشهد صراعات مختلفة، وتظهر بين الفينة والأخرى الإساءة للإسلام بعد ذلك ألقى وزير الإعلام كلمة قال فيها: “يواجه عالمنا الإسلامي تحديات غير مسبوقة في مختلف قضاياه الدولية، ونظرا للدور المحوري الذي يمكن للإعلام أن يؤديه في التصدي لهذه التحديات، يأتي اجتماعنا هذا للعمل على تنسيق العمل الإعلامي الإسلامي المشترك وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف والتطلعات بما يخدم مصالح الدول الإسلامية المشتركة والعمل على مواكبة التطور الذي شهدته صناعة الإعلام والتغيرات والمستجدات والتي تتطلب تفاعل سريع في اتحاد الإذاعات الإسلامية ومراجعة أنظمة ولوائح الاتحاد لتحديثها والتحقق من مناسبتها للمرحلة الزمنية الحالية والتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال الحديثة والنهضة الإعلامية الدولية “.
ودعا إلى أهمية التركيز على تفعيلِ أدوارِ الاتحادِ بوصفه أداة حيوية من أدواتِ العملِ الإسلامي، وذلك من خلال دعْمِه، وتأهيلِه، ليكون قادراً على التعاطي مع نوعٍ مختلفٍ من التحدياتِ في المجالِ الإعلامي في ظل التطور العظيم الذي شهدته صناعة الإعلام.
وأوصى الاجتماع بإبقاء المجلس التنفيذي على ماهو عليه، والتأكيد على ضرورة حث الدول على تسديد مساهماتها لتفعيل دور الاتحاد ، وبضرورة تنظيم حزمة من الدورات التدريبية تستهدف الدُعاة ، وإشراك الشباب في برامج وخطط الاتحاد ، إلى جانب مواصلة أعمال اللجان البرامجية والهندسية والمالية والإدارية بنفس الأعضاء ، والمصادقة على التوصية بمراجعة الحسابات الخاصة بالعام 2018م والمعتمدة من المحاسب القانوني ، وإقرار الميزانية المُقدمة والمصادقة عليها.