جدة ــ عبد الهادي المالكي
تواصل لجنة التحكيم بجائزة جدة للإبداع في نسختها الثالثة للعام الجاري 1441هـ ضمن ملتقى مكة الثقافي تحت شعار “كيف نكون قدوة” أعمال الفرز وتقييم المبادرات المقدمة عقب انتهاء فترة التقديم التي استغرقت 60 يوماً وتلقت خلالها 1083 مبادرة في مجالات الجائزة الستة.
وسجل موقع الجائزة الإلكتروني مبادرة لإبداع الأفراد و67 مبادرة للإبداع في اللغة العربية “لغة القرآن ” و105 مبادرات لإبداعات رواد الأعمال و77 مبادرة للإبداع الحكومي و13 مبادرة للإبداع الأمني و 53 مبادرة للإبداع المجتمعي.
وخصصت “جائزة جدة للإبداع” كحاضنة الإبداع ووعاء المعرفة والثقافة والفكر منذ انطلاقة نسختها الأولى في عام 1439هـ ، حيث تضم مجالات إبداع اللغة العربية “لغة القرآن”، وتعنى بنشر لغة القرآن الكريم وتعزيز مكانتها وتعميق استخدامها في الحياة اليومية، كما تعنى بتعليم وتعلم العربية لغير الناطقين بها مع إبراز جهود التأليف في أولوياتها البحثية ذات الاحتياج المجتمعي المتنامي، وربطها بالتقنيات الحديثة كالحاسب الآلي وبرامج الذكاء الاصطناعي الذي يحقق للغة العربية التواصل العالمي وإنتاج المعرفة اللغوية والإسهام في صياغة العلم والحضارة .
كما تضم الجائزة مجال الإبداع الحكومي في الجائزة ، وتركز على المبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية، وتعد المبادرات من صميم عملها وتقع ضمن مجالات اهتماماتها، حيث تعنى الجائزة بجودة تلك المبادرات وأثرها علمياً وتقنياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً واقتصادياً على المجتمع حيث يدخل في ذلك ما يقوم به موظفو تلك الجهات من أنشطة مدعومة من تلك الجهات.
وتشمل جائزة جدة للإبداع مجال الإبداع الأمني، وذلك خلال المبادرات والبرامج التي تهتم بأمن الفرد والمجتمع، وتشمل حفظ النظام العام وصيانته واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الجرائم قبل وقوعها والسيطرة عليها وحماية الأرواح، ويدخل في ذلك البرامج التوعوية التي تسعى لتحقيق سلامة المجتمع المدني، وهناك الإبداع المجتمعي الخاص بالأنشطة التي تقوم على أساس غير ربحي لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع، ويندرج في ذلك المبادرات التي تفي بالمتطلبات الاجتماعية كالأمن الأسري، وصقل قدرات وتنمية مواهب أفراد المجتمع، والارتقاء بمستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.