تُطلق الهيئة العامة للإحصاء مرحلة “ترقيم المباني” لمدة 33 يومًا بدءًا من يوم الإثنين المقبل 9 جمادى الثاني 1441هـ الموافق 3 فبراير 2020م، وتستمر حتى يوم الجمعة 11 رجب 1441 هـ الموافق 6 مارس 2020م، وتُعد أولى مراحل الأعمال الميدانية لمشروع التعداد الخامس للسكان والمساكن والمنشآت في المملكة العربية السعودية “تعداد السعودية 2020” وفقًا لقرار مجلس الوزراء الموقَّر رقم (209) بتاريخ 4 / 4 / 1441هـ القاضي بقيام الهيئة العامة للإحصاء بتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2020م/ 1441هـ وما يسبقه من الأعمال التحضيرية ابتداءً من عام 1438هـ، وصولًا إلى مرحلة العد الفعلي ونشر النتائج ، ويلي مرحلة ترقيم المباني انطلاق مرحلة العد الفعلي بدءًا من يوم الأربعاء 23 رجب 1441هـ الموافق 18 مارس 2020م، وحتى يوم الإثنين 13 شعبان 1441هـ الموافق 6 أبريل 2020م، “ولمدة 20 يومًا”.
وتهدف مرحلة “ترقيم المباني” إلى توفير معلومات عن المباني والوحدات العقارية لاستخدامها في مشروع التعداد، وتوزيع القوى العاملة اللازمة لعدِّ السكان، وتوفير بيانات عن عدد الأسر وأفرادها، التي سيعمل عليها أكثر من 11 ألف مراقب مدربون على استخدام العنوان الوطني في التعداد، وقواعد وأساليب حصر المباني، وترقيم الوحدات العقارية، إلى جانب الحالات المحتملة أثناء عملية حصر المباني وترقيم الوحدات العقارية، وكيفية معالجتها، وطرق استيفاء استمارة الحصر والترقيم، والمراجعة الميدانية والمكتبية لهذه العملية، وكذلك التدريب على تقسيم منطقة عمل المراقب، وإسناد مناطق الباحثين آليًّا، وأساليب العمل الميداني للباحث، وأنواع الاستمارات المستخدمة في التعداد والتنقل الإلكتروني بينهما.
وتعتمد الهيئة العامة للإحصاء في مرحلة “ترقيم المباني” على العنوان الوطني التابع لمؤسسة البريد السعودي المتوفر على المباني، بالإضافة لأسلوب ترقيم المباني؛ وذلك بهدف تحقيق الشمولية ورفع جودة التعداد، بحيث يضع المراقب ملصقًا يحتوي على رقم المبنى، ورقم الوحدة العقارية، وجملة الوحدات العقارية، وتفاصيل عن المداخل الفرعية والرئيسة للمباني، وأخذ بيانات أولية عن الأسرة، وعدد الأفراد، ونوع المبنى، وإشغال الوحدات العقارية، ومعرفة الأسر الراغبة في استخدام العد الذاتي، وهو إحدى الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تستخدم في التعدادات السكانية، وتعني استغناء الأسرة عن زيارة الباحث لمسكنها، وقيامها باستيفاء استمارة التعداد إلكترونيًّا.
ويهدف “العد الذاتي” إلى: تقديم خدمة للأسر، وتسهيل استيفاء بياناتها في الأوقات التي تناسبها ضمن المدة الزمنية المحددة لإجراء التعداد، ومواكبة التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة، وتوفير قدر أكبر من الخصوصية للأسر في الإدلاء ببياناتها، والإسهام في خفض العبء الإداري والمالي لجمع البيانات الميدانية، وتقليل زيارات الباحثين الميدانيين لمساكن الأسر.
وسخّرت الهيئة العامة للإحصاء جميع إمكانياتها وطاقاتها البشرية والتقنيَّة في سبيل تنفيذ مشروع “تعداد السعودية 2020” بمشاركة أكثر من 60 ألفًا من الكوادر البشرية الوطنية المدربة لإنجاح هذا المشروع الوطني، وتحقيق أهدافه المرجوة والمساهمة في التنمية الوطنية.
ودعت الهيئة العامة للإحصاء المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع العاملين في مشروع التعداد (المراقب – والباحث الميداني) كونهم ممثلين لجهاز حكومي في تنفيذ مهمة وطنيَّة تقتضي التجاوب معهم وفق الأدوار المكلفين بها، عن طريق تزويدهم بالمعلومات والبيانات الصحيحة، وتسهيل أداء مهامهم، كما تقدم شكرها وتقديرها لجميع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين والمقيمين على التعاون في مشروع “تعداد السعودية 2020”.
يُشار إلى أن التعداد الخامس للسكان والمساكن والمنشآت في المملكة “تعداد السعودية 2020” سيوفِّر قاعدةً عريضة من البيانات الإحصائية سوف تُستخدم كأساسٍ موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلَّبُها برامج وخطط التنمية في المملكة وتحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية لقياس التغيّر الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن، وإجراء المقارنات المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة، ومراجعة وتقييم التقديرات السكانيَّة المستقبليَّة.