يعد مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم أحد مبادرات حكومة المملكة، والأول من نوعه في مستوى جودة التعليم، وتأتي مبادرات المملكة في التعاون مع (اليونسكو) لإنشاء كل من المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والمركز الإقليمي للحوار والسلام؛ ضمن سعيها المستمر للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تحقيق مستقبل عالمي يسوده السلام والخير والنماء للجميع.
ويعتبر من ضمن مراكز الفئة الثانية التي تحدثها هذه المنظمة، حيث يعتبر حلقة وصل بين المنظمات لضمان الجودة والتميز. والتي تستهدف اختصاصاتها في تعزيز جودة التعليم، وتطوير البرامج البحثية، وتقديم استشارات تخصصية، وتفعيل برامج التدريب وبناء القدرات، بحيث يكون مرجعاً موثوقاً لتعزيز جودة التعليم المتميزة في العالم العربي، وتحقيق رسالته في تنمية ثقافة الجودة والتميز ونشر المعرفة.
ومن جهوده كان مؤخرًا تدشين وزير التعليم لملتقى “المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة”، وذلك بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض ملتقى اثرى الجميع فجعلت الجميع يتهافت عليه. نريد أن نحقق من خلال الملتقى تطوير التوجهات والسياسات والممارسات التربوية حتى تكون مجسدة بالطموحات المشتركة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتنمية قيم الحوار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث شارك في الملتقى خبراء دوليون وإقليميون ومحليون في تقديم دراسات وورش عمل حوارية تخصصية لعرض الممارسات الفضلى (الدولية والإقليمية)، وإدماج قيم المواطنة في المناهج الدراسية والممارسات التعلمية، كذلك عرض السياسات التربوية، والاتجاهات والإصدارات الحديثة في مجال التربية على المواطنة، وعرض التجارب العربية والإقليمية والدولية بإدراج مفاهيم التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة ضمن مناهج إعداد المعلمين، ووضع تصور حول آليات المتابعة وقياس جودة التطبيق، إضافة إلى عرض محتوى المقرر الإلكتروني على شبكة الإنترنت في التربية على المواطنة.
ختاما لابد حقيقة من تعزيز القيمِ والاتجاهاتِ والمهاراتِ التي تمكن أفراد المجتمع منَ الإسهامِ الإيجابيِّ في بناءِ أوطانِهم، وتمكّنُهم أيضاً من الإسهامِ الواعي نحوَ المجتمعِ العالمي الأوسعِ، والعملِ على استدامةِ بناءِ ورفاهِ الحضارةِ الإنسانيةِ، والتعايشِ في مجتمعاتٍ متعددةِ الأديانِ والأعراقِ، في جوٍّ يسودُه الحوارُ والاحترامُ، ونبذُ التطرّفِ والعنف ومما أسعدنا بالفعل البيان الختامي والذي كان من ضمنه إدماج المواطنة في المناهج الدراسية وهذا ما نريده ليعرف الجيل أهمية الوطن وواجبنا تجاهه وكذلك تعزيز مبادى المواطنة عند المعلمين ونقلها للأجيال واستثمار برامج ومبادرات مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية لإدراج التعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة، وصولًا إلى تعليم يلبي متطلبات القرن الواحد والعشرين من خلال تمكين المتعلمين من تبني القيم العالمية المشتركة ومنها: التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية وترسيخ المواطنة المشتركة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمؤمل من اليونسكو الاهتمام بالتربية وتعزيز المواطنة من خلال. البرامج والمبادرات ودعمها وهذا ما تسعى إليه.
للتواصل مع الكاتبة Gadir2244@gmail.com