تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عضو الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر انطلق مساء اليوم ، ” مؤتمر ألزهايمر الدولي الرابع ” الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمدينة.
وأوضح سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي أبعاد مرض ألزهايمر وتأثيره على شريحة من المجتمع، مؤكداً حرص الدولة على رعاية ومتابعة متطلبات كبار السن والاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم ليشعروا بالحياة والاطمئنان مثلهم مثل غيرهم من أبناء هذا الوطن، مشيراً سموه إلى أنّ مؤتمر ألزهايمر يأتي في إطار اهتمام ولاة الأمر بهذه الفئة الغالية، متمنياً سموه للمؤتمر النجاح وللقائمين عليه بالتوفيق والسداد .
وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقت نائبة رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله كلمة نيابة عن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ، رحب خلالها بضيوف المؤتمر الذين يشاركون في هذه التظاهرة العلمية، ورفعت بالإنابة عن مجلس إدارة الجمعية وجميع منسوبيها والمشمولين برعايتها، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما حظيت به قطاعات العمل الخيري في المملكة على وجه العموم والجمعية وهذا المؤتمر على وجه الخصوص من دعم كريم ومساندة متميزة .
وأضافت :” إننا نحتفل اليوم معاً لوضع لبنة رابعة في جدار التصدي لمواجهة مرض ألزهايمر.. هذه القضية الحيوية التي باتت تمثل هاجساً إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً للعالم أجمع.. ولتمكين الجمعية من مواصلة رسالتها الإنسانية لتسهم في تطوير منظومة الرعاية لهذه الفئة الغالية” .
وأكدت سموها أن ما نلمسه جميعاً داخل المملكة من تطور ملموس في نقلة نوعية مع قضية ألزهايمر في الوعي والتشخيص خلال عقد من الزمان (عمر هذه الجمعية)، كانت المؤتمرات الثلاث السابقة التي نظمتها الجمعية قاطرة لتلك النقلة حيث رُفِعَت توصياتها لصناع القرار وتم تصنيفها ضمن المطالبات والمساعي لخدمة المريض وأسرته، وها هي قريبا سترى النور، وهو أمر يُحسب لمن تبنى هذا التوجه ، ولما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ومساندة لتلك الجهود المتميزة، متوجهة بوافر الشكر والعرفان إلى سمو أمير منطقة الرياض لرعاية هذا المؤتمر .
ثم ألقى عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الوقف وتنمية الموارد المالية بالجمعية الدكتور خالد بن مناع القطان كلمة في هذه المناسبة قال فيها :”إنّ الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة في حراك دؤوب من أجل إيجاد حلول ناجحة لمرض ألزهايمر، والارتقاء بكل ما يُقدم لفئة المصابين به من خدمات مباشرة وغير مباشرة ، وهذا شيء نفخر ونعتز به ، حيث يأمرنا ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة بهذا.
وأكد أهمية إقامة المؤتمرات العلمية في تطوير البحث العلمي وتوظيفها في خدمة المجتمع ، مشيراً إلى أنّ هذا اللقاء سيكون إضافة حقيقية لجهودِ الجمعية في التصدي لمرض ألزهايمر وتوفيرِ منظومةٍ متطورةٍ من برامجِ الرعايةِ لهذه الفئةِ الغالية علينا جميعاً.
ثم ألقى نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز بن مالك المالك (الشريك الإستراتيجي والمنظم للمؤتمر مع الجمعية)، كلمة أشار فيها إلى التعاون والتكامل الذي سيشهده المؤتمر من قطاعات حكومية وخيرية، بهدف تطوير الخدمات الصحية لهذه الفئة، مجسدة تكاملا وتعاونا من مناظير صحية وعلمية وإنسانية.
كما كان لوزارة الصحة كلمة ألقاها وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني بن عبدالعزيز جوخدار ثمن فيها اهتمام الدولة بالقضايا المجتمعية كافة، مقدماً الشكر لسمو راعي الحفل على دعمه وتشريفه لفعاليات المؤتمر ، وللجمعية وشركائها المنظمين لهذا المؤتمر .
عقب ذلك شهد سمو راعي الحفل توقيع اتفاقيات شراكة مع الجمعية مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، ووزارة الصحة ، ووزارة الإسكان ، وشركة الكهرباء ، وشركة أسواق التميمي المحدودة .
حيث وقع عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور المالك ، وتعمل الاتفاقية على توفير برامج رعاية متخصصة لمرضى ألزهايمر وبناء قاعدة علمية بحثية تدريبية لتلك البرامج، ومساعدة الجمعية في تحقيق أهدافها كافة .
أما وزارة الصحة فقد وقع عنها الدكتور جوخدار، حيث تسعى الجمعية من خلال هذه الاتفاقية إلى الحصول على الخدمات العلاجية والوقائية والرعاية الصحية المنزلية والرعاية الأولية للمرضى ، وكذلك الإسهام في نشر الوعي الصحي والإرشادات الصحية للمريض وأسرته، وتسهيل حصول قاعدة البيانات من المرضى والمحتاجين منهم على جميع التسهيلات والتطبيقات المتاحة لكبار السن والخدمات الشاملة والأدوية والأجهزة الطبية وغيرها من الاحتياجات المهمة لهم .
فيما وقع عن وزارة الإسكان مستشار وزير الإسكان التنموي المهندس أحمد القرعاوي ، حيث تهدف هذه الاتفاقية في المقام الأول إلى توفير مساكن مناسبة للمحتاجين غير القادرين على الاستفادة من البرامج التمويلية المطروحة، وتحقيق أثر اجتماعي بالتعاون من خلال تحقيق هذه الأهداف النبيلة.
أما الاتفاقية الرابعة فكانت مع الشركة السعودية للكهرباء التي وقع عنها الرئيس التنفيذي للشركة فهد بن حسين السديري، وكان أهم ما حوته بنود الاتفاقية هو مساندة مرضى ألزهايمر ونشر التوعية بالمرض بين فئات المجتمع ، وتمكين الجمعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بالتوعية .
فيما كانت الاتفاقية الأخيرة مع شركة أسواق التميمي المحدودة ، حيث وقع نيابة عن الشركة الرئيس التنفيذي عبد العزيز طلال التميمي، وتنص الاتفاقية على إتاحة الفرصة للجمعية من الاستفادة من بواقي الهلل كتبرع من عملاء أسواق التميمي في منطقة الرياض فقط ، والإسهام مع الجمعية في توعية المجتمع من خلال طباعة ونشر إعلانات (يتم الاتفاق عليها) داخل فروع أسواق التميمي بمنطقة الرياض.
واختتم الحفل بتكريم الجمعية لعدد من الشخصيات والجهات .