ضمن أهدافها الطموحة، ركزت رؤية 2030 على تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ليسهم بنصيب أوفر في النمو الاقتصادي، وهو ما ترتكز عليه الدول الصناعية في العالم، ومنها الصين على سبيل المثال بعدد سكانها الذي يصل إلى مليار ونصف المليار نسمة، واقتصادها الذي ينافس على الصدارة عالميا، فهذا القطاع بأنشطته العريضة، بإمكانه توفير نسبة كبيرة من فرص العمل، وأيضا باعتباره أحد أهم شرايين حركة التجارة الداخلية، والمنتجات المغذية للصناعات الكبرى مما يعني زيادة المحتوى المحلي ونمو الاستثمارات بها.
خلال السنوات الأخيرة تشهد المملكة تجربة واعدة لتنمية هذا القطاع ورفع مساهمته في الناتج العام، من خلال إجراءات تنظيمية ومبادرات حكومية، ومن القطاع الخاص لزيادة التمويل والاستشارات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفي هذا الإطار يأتي ملتقى “بيبان” في كافة مناطق المملكة، والذي يشهد في دوراته المختلفة وتحت مظلته مشاركات واسعة من القطاعين الحكومي والخاص الداعمين للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، لرفع كفاءتها الإدارية والمالية والفنية، وزيادة الوعي في المهارات الأساسية التي تمكن المنشآت من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح، خاصة ما يتعلق بالإنتاج والتطور المتسارع للأنشطة وفي مقدمتها التجارة الاليكترونية، مما يؤكد المسار الصحيح لتجربة المملكة في هذا المجال واتساع خارطته ضمن الاقتصاد الكلي، وتحقيق برنامج التحول لتنويع مصادر الدخل غير النفطية من أجل التنمية المستدامة.