القاهرة-واس
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ، أن المملكة جعلت من أولوياتها تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والأحزاب المنحرفة وتعزيز ثقافة الحوار على جميع المستويات ، والتركيز على شريحة الشباب من الجنسين تأهيلًا وتدريبًا ورعاية للموهوبين وتمكيناً لهم من التأثير في المجتمع بوصفهم يمثلون النسبة الأكبر .
وقال : ” إن تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام، فلم يزل علماء المسلمين يولون مسألة الاجتهاد عنايتهم لأن بالاجتهاد ينظر العالم في الأدلة ويعملوها حسب الدلالات والمتغيرات، خصوصًا أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكل حال وصلاحيته لهذه الأمور ليست من جموده بل إنما هو من التجديد الذي يفهمه العلماء ” .
وأضاف : ” تجديد الخطاب الديني ليس كما يفهمه من يفهمه من المنغلقين بأنه تغير للشرع أو هجوم على الثوابت أو تحريف للكلام عن مواضعه ، وإنما هو أعمال للشرع وتدبر للخطاب وبيان لكون القرآن خوطب به آخر الأمة كما خوطب به أولها وفهم الخطاب في العصور المتأخرة على سنن فهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين أتبعوهم بإحسان ، وتجديد الخطاب الديني المراد به تجديد فهم الخطاب الديني لأن الخطاب الديني لا يتغير لأنه كلام رب العالمين ” .
من جهة أخرى منح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى” لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ نظير جهوده الدعوية التي يقوم بها وسعيه لتجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام داخل المملكة وخارجها وسعيه الدائم في التصدي للفكر المتطرف.
وقام بتسليم الوسام نيابة عن الرئيس السيسي دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر.