البلاد – محمد عمر
مواصلة لانتهاكاتها الجسيمة، وجرائمها الإرهابية، قصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، اجتماعًا للصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، بصاروخ كاتيوشا.
وأكد مسؤول التعاون الدولي بوزارة الإعلام اليمنية أكرم توفيق، أن الاعتداء خلف إصابات واحتراق سيارات مراسلي قناتي عدن ويمن شباب الفضائيتين، ما يعد امتدادًا لانتهاكات المليشيات بحق الصحافيين والإعلاميين، في إطار سعيها لطمس الحقيقة والتعتيم على جرائمها بحق اليمنيين ودول الجوار والعالم.
وقال لـ”البلاد” إن الحوثيين عمدوا في السابق لاستخدام الصحافيين والإعلاميين كدروع بشرية ووضعوهم في عمق الأهداف العسكرية، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم، وعشرات الصحافيين والإعلاميين قتلوا وجرحوا نتيجة القنص الحوثي أثناء تغطيتهم للاشتباكات بامتداد جبهات الوطن، وآخرون زُج بهم في المعتقلات منذ أكثر من 5 سنوات يسومونهم خلالها سوء العذاب، حيث أن العناصر الحوثية أدوات بطش متوحشة تنال من الصحافيين والإعلاميين والمدنيين ليل نهار، ولا تؤمن بالإنسانية ولا تنتسب للآدمية ولا تعترف بالمواثيق والأعراف الدولية.
ونوه إلى أن هذه العصابات لم تترك مساحة لوسائل الإعلام المعارضة داخل نطاق سيطرتها، وصادرت ونهبت مقرات القنوات والإذاعات والصحف وأغلقت المواقع الإخبارية، وفرضت حجرًا طائفيًا وعنصريًا على كل الوسائل الإعلامية الحكومية، وعمدت إلى تشويه الهوية اليمنية العربية وإحلالها بالمناهج والأفكار الدخيلة على المجتمع والقادمة من طهران.
ونبه توفيق إلى أن المليشيات الحوثية الإجرامية لم تكتف بذلك، بل طالت ممارساتها العدائية العاملين والناشطين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، عبر اعتقالهم وتهديدهم وإرهابهم بقوة السلاح، كما صادرت رواتبهم واستباحت ممتلكات الكثيرين منهم وأهدرت دماء الإعلاميين المهجرين والمبعدين قسرًا وطاردت عائلاتهم.