رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بديوان الإمارة اليوم, حفل تدشين انطلاقه أكاديمية نيوم ومراسم توقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان, بحضور معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبداالله بن مفرح الذيابيّ ومدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان والرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر.
وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم شاهد سموه عرضًا مرئيًا عن برامج المسؤولية الاجتماعية لشركة نيوم التي شملت برامج التدريب والتعليم والمبادرات الاجتماعية وتهدف إلى تحقيق أثر مجتمعي إيجابي عميق بالمنطقة, بعد ذلك تم الإعلان عن انطلاقة أكاديمية نيوم التي تأتي بالشراكة مع جامعة تبوك والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتهدف إلى تنمية القوى البشرية الوطنية وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المجتمع المحلي ليكونوا جزءًا فعالًا في تحقيق الرؤية الطموحة، وجزءًا من مدخلات بناء مشروع نيوم المميز.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لشركة نيوم كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لرعاية سمو أمير منطقة تبوك لإطلاق أكاديمية نيوم, وتوقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان, مؤكدًا أن أبناء منطقة تبوك وأبناء المجتمع المحلي في نيوم، هم الشركاء الأوائل في المشروع ولهم الأفضلية في الفرص الوظيفية التي ستوفر لهم، إيمانًا من نيوم بأهمية بناء الإنسان قبل المكان, مبينًا أنه خلال الأسابيع القليلة ستفتح أبواب الأكاديمية في عامها الأول لألف طالب من أبناء المنطقة ليتلقوا تدريبهم فيها، في مجالات تدعم قطاعات مهمة في نيوم مثل الطاقة والسياحة والنقل وغيرها، إضافة إلى استقطاب المزيد من الطلاب والطالبات حتى الوصول إلى العدد المستهدف وهو 6000 آلاف مستفيد من هذا البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف, لافتًا النظر إلى أن إعلان اليوم ليس إلا جزءًا من برامج متعددة للمسؤولية الاجتماعية تستهدف من خلالها توفير فرص عمل مناسبة في نيوم تليق بمكانة وطموح وأحلام أبناء المنطقة والمجتمع المحلي.
وفي ختام كلمته أعلن عن توفير 500 منحة دراسية جديدة خلال السنوات الخمس القادمة ضمن برنامج الابتعاث الداخلي من خلال الشراكة الجديدة مع جامعة الأمير فهد بن سلطان لإضافة المزيد من التخصصات لجميع البرامج ، والتعاون في مجال البحث والتطوير، مع جامعة تبوك حتى يتم تحقيق ما تصبو إليه نيوم للمساهمة في بناء اقتصاد سعودي متين قائم على المعرفة.
من جانبه أكد معالي مدير جامعة تبوك في كلمة له , أن جامعة تبوك منذ نشأتها تسعى لخدمة أبناء المنطقة في شتى المجالات التي نصت عليها رسالتها وأهدافها وتضمنتها خططها الإستراتيجية وقال: أنه مع انطلاقة رؤية المملكة واعتماد مشاريع عملاقة تنموية في منطقة تبوك مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر قامت الجامعة بمراجعة خطتها الإستراتيجية وإعادة بناء برامجها الأكاديمية بما يتوافق مع احتياجات هذه المشاريع، كما حرصت الجامعة على بناء شراكة فعالة مع مشروع نيوم منذ انطلاقة هذا المشروع, مشيرًا معاليه إلى أن باكورة توقيع اتفاقية بين جامعة تبوك ونيوم التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بما يخدم أبناء وبنات منطقة تبوك, سوف يكون باستضافة أكاديمية نيوم للتدريب بالجامعة، التي تهدف إلى تطوير المعارف والمهارات للقوى العاملة الوطنية التي تخدم مشروع نيوم, كما تدعم آفاق التعاون البحثي وتنفيذ الدراسات والأبحاث التي تخدم منطقة نيوم وتخدم قطاعات المشروع المختلفة, وكذلك تمكن الاتفاقية لخريجين وخريجات جامعة تبوك من التدريب أو التوظيف في نيوم أو الشركات المنفذة لمشاريع نيوم.
كما ألقى مدير جامعة فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان كلمة قال فيها: اليوم نشهد هذه المناسبة المباركة في عقد شراكة إستراتيجية بين الجامعة وشركة نيوم العملاقة عابرة الحدود في أهدافها، التي أطلقها قائد الإبداع ورائد النهضة في وطننا صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان, وإننا نستبشر خيرًا لهذه الشراكة الخيرة في مجال علمي وحيوي ( مجال هندسة الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وما يستجد من برامج أخرى ) وكلنا طموح بأنها ستحقق مردودًا إيجابيًا على المجتمع وأبناء المنطقة الذين هم الاستثمار الحقيقي ليكونوا رموزًا في مجالات علمية تتناسب وتحقيق رؤية المملكة 2020 – 2030 التي ترتكز على استدامة التقدم العلمي الذي هو أساس كل تطوير.
ثم جرى بعد ذلك تسلم المدير التنفيذي لشركة نيوم رخصة الأكاديمية من نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسياسية التدريب والجودة الدكتور عبدالله آل مرزوق.
بعد ذلك شهد سمو أمير المنطقة مراسم توقيع اتفاقيات الشراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك و فهد بن سلطان والتي تهدف إلى زيادة أعداد المبتعثين من أبناء وبنات المجتمع المحلي وزيادة التخصصات.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية بالمنطقة.
وعقب الحفل قال سمو أمير منطقة تبوك إن مسؤوليتنا في إمارة منطقة تبوك هو تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله – لخدمة الإنسان في منطقة تبوك وأن تكون حياته أفضل ومكانته أفضل، وهذا ما نعمل عليه ونسعى له.
وأشار سموه إلى أن المشاريع الكبرى التي تعمل عليها المملكة هي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله – الرامية بأن يكون بناء الإنسان قبل بناء المكان ، لافتًا الانتباه إلى أن التركيز على المشاريع الضخمة تأتي بالمقام الأول خدمة للمواطنين والوطن.
وأكد سمو الأمير فهد بن سلطان أن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم هي للاستثمار في شباب وفتيات هذه البقعة ليكونوا قادرين على بناء هذه المشاريع، عادًّا سموه هذه المناسبة مناسبة تاريخية لمنطقة تبوك وبالذات لأبناء المناطق الساحلية منها، الذين سيكون لهم الأولوية في هذه البرامج ، وهذا ما يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – أيدهما الله – بأن يكون المواطن السعودي هو أول المستفيدين من المشاريع كافة سواء التعليمية منها أو الصحية أو الخدماتية.