على مدى عقود، كانت أزمات إيران، ولاتزال مع العالم، وفي مقدمته، هذه المنطقة الحيوية التي يستهدفها النظام الإيراني بالعداء، ويستهدف أمنها واستقرارها وشعوبها بالفتن والاعتداءات الإرهابية من خلال عناصر الحرس الثوري ووكلاء، ترعاهم وتدعمهم بالمال والسلاح؛ لتنفيذ الأجندة الإيرانية التي ترسم حدود أطماعها على الخارطة العربية، في الوقت الذي تمثل فيه سياسة ذلك النظام ومخططاته خطرًا على السلم والاستقرار الدوليين، بخروجه عن المواثيق والأعراف التي تحدد أطر العلاقات الدولية، وإصراره على ابتزاز المجتمع الدولي عبر الملف النووي، بكل مايمثله من أخطار على المنطقة والعالم.
لقد أكدت المملكة بالمواقف المسؤولة، حرصها ودعمها لسبل الاستقرار وسلامة المنطقة والعالم واقتصادياته، وتواصل السياسة السعودية جهودها لتعزيز قيم الحوار في العالم والتصدي لمخاطر الإرهاب، فيما يتمادى نظام طهران في سياساته العدائية، التي قام عليها دستورهم بنظرية تصدير الثورة ، والتي تعني إشعال الفوضى والدمار لتمكين نفوذها وأطماعها.
لقد أكد سمو نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، أن المملكة تعمل على تحقيق الازدهار والتقدم لشعبها وللمنطقة وزيادة التعاون الاقتصادي مع دول الجوار. أما إيران فتريد تصدير ثورتها، ولديها أفكار توسعية، ولا ترغب في حدوث أي شراكة بين دول المنطقة، إنما تحاول أن تكون الدول ضمن إطار مشروعها التوسعي، وهذا هو الفارق الكبير.