أيظن، أيظن أني لعبة بيديه .. اتذكر كلمات هذه الأغنية الجميلة، وأنا أنظر لما يمارسونه تجاه منتخباتنا ولاعبيها، ومدربيها باستخدامهم كأحجار شطرنج لتصفية حساباتهم الملونة. حرية الرأي مكفولة بالنظام ، والمدرب الوطني سواء كان سعد الشهري أو خالد العطوي أو أي مواطن آخر درب نادياً أو منتخباً أمر عام، وقابل للتقييم و النقاش، ولكن تلك الحرية تنتهك من قبل من يناقشون أمر المدرب الوطني، فهم إما مُتَعصب أو مُنَظّر و في النهاية كلاهما مرآة لنفس الوجه بحسب الجانب اللذي تنظر إليه منه.
تجربة الكابتن سعد الشهري بالتأهل لأولمبياد طوكيو ، لم يتركها المتعصبون إلا و أشبعوها نقداً و تحطيماً وتقليلاً ، كما أشبعوا قبل ذلك اللاعبين اللذين يمثلون المنتخب بنفس الأمر، والمصيبة أن هذا النقد عبارة عن كلام نثري لا علاقة له بالواقع الفني ، فكلنا نعرف أن مدربينا الوطنيين ليسوا جوارديولا أو مورينهو أو كونتي ، ولكنهم يستحقون أخذ الفرصة بطريقة كاملة وصحيحة و تقييمها بطريقة صحيحة وحيادية لا أن يكونوا لعبة من ليست لديهم القدرة و المعرفة (ولا يحاولون الحصول عليها) لتقييم التجربة بطريقة صحيحة ، أو أندية تستعين بهم في أوقات لا يعلم بها الا الله ، أو تحضر أجانب لم يفلحوا في بلدانهم ليتعلموا الحلاقة في رؤوسنا.
لايوجد شخص في هذا الكون بدون انتماء؛ سواء كان دينياً أو وطنيا ، أو سياسيا ، أو فنيا أو رياضيا ، ولكن التجارب لا تُقيم بالانتماءات ولكن بالأفعال ، لذلك بالنسبة لي المدرب الوطني أفضل تقييم تجربته كمدرب فقط بدون كلمة وطني؛ لأنها للأسف أصبحت تجر خلفها قصصا وخرافات يقتات من خلالها صانعو الأوهام الذين تخصصوا في سرقة أفراحنا بكل الطرق وفي كل المناسبات.
بُعد آخر:
ليس لديهم مشكلة في (الترزز) و المحاضرة بأسلوب المتنبي أو ابن المقفع والدفاع بسيف الملك آرثر الأسطوري عن قضية معينة في التلفاز والإذاعة والتواصل الاجتماعي، واستخدام نفس الأساليب والأسلحة بعدها بأيام للدفاع عما كانوا يهاجمونه قبل أيام.. كم أنتم كبار يا فريق العدالة .. أقصد الجميع بمختلف انتماءاتهم لكي لايعتقد أحدهم أني في صفه.
@MohammedAAmri