لندن ـ وكالات
ادعى رجل وفاته للمطالبة بتعويض تأميني بقيمة مليون جنيه إسترليني، إلا أن تضاربا في بيانات المستندات التي قُدمت للجهات المعنية كشفت أمره، ودفعت به إلى السجن. وتواصل سيد بخاري، صاحب الـ39 عاماً، وهو من مدينة مانشستر البريطانية، مع شركة التأمين الخاصة به عبر البريد الإلكتروني، متقمصاً شخصية زوجته، وادعى وفاته إثر نوبة قلبية تعرض لها في كراتشي بباكستان، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
واتصل “بخاري” بشركة التأمين هاتفياً أيضاً منتحلاً شخصية زوجته، للتحقق من صحة المطالبة، ولكن لسوء حظه، شكّت الشركة في المستندات المقدمة منه، وأبلغت الشرطة للتحقق من الأمر، حتى كشفوا جريمته وألقي القبض عليه. وكان “بخاري” قدم مستندات مزيفة، منها شهادة طبية عن سبب الوفاة، وشهادة تسجيل الوفاة، ووثيقة ائتمان، وظهرت بعض التناقضات في الأوراق، الأمر الذي أثار شكوكا لدى الشركة، فكلفت على الفور محققا للتأكد من بيانات المقبرة التي دفن بها في باكستان.
وحاول المحققون أيضاً زيارة المركز الطبي المدرج في الشهادة الطبية للتعرف على سبب الوفاة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي علامة على وجود المبنى المذكور في كراتشي، فضلاً عن أن طبيبا يعمل في مستشفى قريب قال إنه لم يسمع قط عن هذا المركز الطبي من قبل.
وبعد التأكد من الجريمة، ألقي القبض على سيد بخاري، ومواجهته بالأدلة، لكنه نفى جرائمه في البداية، وقال إن زوجته هي من قدمت الطلب دون علمه، ولكن فيما بعد أقر بخاري بعملية الاحتيال في إحدى محاكم لندن.