بمنظور الحكمة والتأثير تتابع المملكة باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط، انطلاقا من حرصها على الأمن والاستقرار فيها، وفي هذا الصدد جاء التأكيد على دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها، كما جدد مجلس الوزراء دعوة المملكة للأطراف كافة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في هذه المنطقة.
لقد نظمت القوانين والأعراف الدولية علاقات الدول وحقوقها، وبقدر الالتزام بها وبقرارات مجلس الأمن تكون العلاقات بين الدول أكثر إيجابية للمصالح المتبادلة واستتاب السلم والاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وهو أمر لم يتوفر لأزمات عديدة في مناطق واسعة من العالم، وبدرجة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، جراء تدخلات دول اقليمية في الشأن العربي، وأطماع ومخططات لم تعد خافية وتحاول تنفيذها مباشرة وبالوكالة عبر ميليشيات إرهابية، وهو ما يستوجب تدخلا وضغوطا أكثر حسما من المجتمع الدولي.
إن نهج المملكة يرتكز على مبادئ راسخة من التعايش السلمي وحسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة واستقلال الدول، وتشدد دائما على ضرورة التحرك الجاد للتصدي لجميع التهديدات والتدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار، والمضي قدمًا نحو ما تصبو إليه الدول العربية وشعوبها من أمن واستقرار وتنمية.