البلاد – مها العواودة
أكد النائب في البرلمان اللبناني إلياس حنكش، أن حكومة اللون الواحد التي يسيطر على قراراتها “حزب الله” مرفوضة لأنها ستعرض لبنان إلى أزمات وعقوبات أكبر.
ولفت إلى أن لبنان بات في أمس الحاجة لحكومة إنقاذ تحصل على ثقة الشعب والمجتمع الدولي لانتشال البلد المنهك من أزماته، معبرًا عن يقينه باستمرار الثورة رغم محاولات إسكات صوتها بالقمع والقوة المفرطة المستخدمة من السلطة، وهو أمر مخالف للقوانين، ومدان جملة وتفصيلًا.
وقال لـ”البلاد”، إن مطلب الثورة اللبنانية واضح للجميع وهو تشكيل حكومة مستقلين منفصلة عن المنظومة السياسية، من أصحاب كفاءات وخبرات وطنية ناجحة مرحب بهم محليًا ودوليًا، تنقذ لبنان من أزماته وتجري انتخابات نيابية مبكرة تنتج طبقة سياسية جديدة ونظيفة. وتابع “انطلاقا من هذه المواصفات سمينا السفير نواف سلام الذي يتمتع بالنزاهة والكفاءة المطلوبة، وعلاقات دولية مميزة نحن بحاجة لها، معتبرًا أن الرئيس المكلف حسان دياب شخص غير مناسب ليكون على مستوى الأزمة، خاصة وفريقه يتعاطى بنفس الطريقة القديمة لتشكيل الحكومة.
ولفت إلى أن لبنان لطالما تمتع بعلاقات تاريخية طيبة مع الدول العربية وخاصة السعودية لكن اليوم بات يعاني من عزلة عربية ودولية نتيجة إقحامه من قبل “حزب الله” في صراعات إقليمية ودولية لا علاقة له بها، مؤكداً أن الشعب الذي ثار بوجه حزب الله وأحزاب السلطة أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضد مصلحة بلده، وسينتصر، معتبراً أن الخروج من الأزمة يكمن في اعتماد شفافية مطلقة في إدارة الدولة لوقف الفساد والفوضى ضمن خطة اقتصادية رشيدة.
واستطرد حنكش أنه بناءً على هذه الأوضاع الخطيرة يجب أن تكون الأولويات اليوم لخلق بيئة مناسبة للشباب، ليتمكن من استثمار طاقاته وأفكاره ومواهبه داخل لبنان، مبيناً أن القطاعات الاقتصادية والرياضية تعيش أزمة حقيقية كغيرها من القطاعات جراء غياب الرعاية ودعم الدولة.