أشياء كثيرة حولنا لا تتحمل العبث والمساس بها وتكون معرضة للكسر ويصعب إعادتها إلى ما كانت عليه، ولا يقتصر ذلك على الزجاج، فهناك مشاعر ونفوس وأحلام وعلاقات قابلة للكسر.
فالوالدان لو لم يتخذا من أبنائهما أصدقاء يحتضنونهم ويحتونهم في مراحل حياتهم ويعلمونهم ويزرعون فيهم الأخلاق الحميدة ينشأون على الجفاء والتمرد وتكسر الحواجز بينهم، فلايجدون من أبنائهم احتراما ولا تقديرا، فعلاقتهم كانت قابلة للكسر وطبعا يصعب إعادتها، لذا فات الأوان.
وطبعا العلاقات في المراحل التعليمية مع المعلمين لو لم يتعامل المعلم بطريقة تجعل منه قريبا للطالب سيصعب التفاهم، ويتفاقم الوضع وممكن ان يفشل الطالب من هذه العلاقة بينه وبين معلمه فتكون علاقتهم قابلة للكسر.
والزوج والزوجة علاقتهما من اهم العلاقات، فعليها يتوقف مصير جيل وحكاية امة،
كل منهما تعاهد على الوفاء والزواج وصف بالميثاق الغليظ لأهميته بالمجتمع، فحذاري أن تتهاونا فأنتما أساس لبناء أسرة سعيدة ومجتمع واعٍ، حافظا على حقوق بعضكما، تعاملا بالود والرحمة، لاتكسرا مابينكما من تفاهم وتعاطف، انتبها لكل كلمة تخرج منكما ولكل فعل وكل ردة فعل قد تكسر مابنيتموه، فكل شيء قابل للكسر.
وفي الحياة العملية أو الاجتماعية لو لم تأخذ الضوابط الأخلاقية والكل يفهم ماله وماعليه ويحترم كل شخص منا من أمامه ويقدره تكون علاقتهم قابلة للكسر.
بهذا المصطلح لو نظرنا من خلاله لأي شي نقوم به وفكرنا أن ما سنفعله سيجعل علاقتنا قابلة للكسر سنبتعد عن سلبيات دمرت مجتمعنا وغيرت حياة أشخاص ممكن أن يكونوا أعز مانملك من الدنيا ومن اعتبرناهم ذخرا لنا.
رجائي فكروا بكلماتكم قبل أن تنطقوها انتقوا الكلام الطيب فهو صدقة وقدموا أفعالا تعود عليكم بكسب أشخاص يجملون حياتكم وعلاقات لابد أن تكون حميمة بين الاهل والاصحاب،
انتبهوا لكل من حولكم وفكروا قبل كل شيء واسألوا أنفسكم هل هذا الشيء قابل للكسر؟