تدرك المملكة وبرؤية شاملة، حجم التحديات والأزمات التي يواجهها اقتصاد العالم والتي تترك بصماتها على معدلات التنمية حتى في دول الاقتصاديات الكبرى، على ضوء العولمة المتسارعة التي بات معها الاقتصاد العالمي شديد التشابك والتأثير المتبادل، من هنا ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا، أكدت حرصها على تعزيز التعاون وتحقيق توافق دولي حول القضايا الاقتصادية التي تمثل محور الاهتمام والعمل على تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي وازدهاره وتطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وخلق فرص حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم من خلال إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل.
هذه الرؤية الطموحة للمملكة في قيادتها لمجموعة الكبار تنسجم تماما مع سياستها الراسخة الساعية دوما إلى دعم استقرار الاقتصاد العالمي من خلال دورها الرائد في تأمين إمدادات الطاقة لأسواق العالم، وباعتبارها رمانة الميزان لمؤشر توازن السوق النفطية الذي يحفظ مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على السواء، ولم تنظر بمعيار ضيق للمصالح على حساب دول العالم وشعوبه واقتصادياته شديدة التأثر بأسعار النفط.
إن المملكة وهي تباشر مسؤوليات رئاستها لمجموعة العشرين ، تواصل برنامجها التحضيري الدقيق لقمة الكبار في الرياض ، والعمل على توفير مناخات وضمانات النجاح للأهداف المنشودة باعتماد استراتيجيات جريئة طويلة المدى لتبادل منافع الابتكار والتقدم ، وتعزيز الاستقرار والازدهار.