نيويورك- واس
أكد الشربا السعودي لمجموعة العشرين، الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، على الروابط التي تجمع بين برنامج رئاسة المملكة للمجموعة وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال تقديمه موجزاً للجمعية العامة للأمم المتحدة حول برنامج رئاسة المملكة للمجموعة. وفي جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة حضرها ممثلون من الدول الأعضاء، استعرض الشربا السعودي للحضور الهدف العام والمحاور الرئيسية وأبرز الأولويات لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين في عام 2020.
وكانت الجلسة قد بدأت بكلمةٍ لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأخرى لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة، رحبوا فيها بالشربا السعودي وأعربوا عن تطلعهم لنجاح قمة مجموعة العشرين في الرياض.
وأشار الشربا السعودي إلى أنه بتوجيهٍ حكيمٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – تم إعداد برنامج رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في 2020 بشكل شمولي ومتكامل ليعكس القضايا الأكثر أهميةً للعالم بأكمله. ولفت الانتباه إلى الطبيعة المتكاملة لمجموعة العشرين والأمم المتحدة كونهما يؤديان دوراً أساسيّاً في تعزيز التعاون الدولي، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين تقدم الزخم اللازم والتوجيه المتعلق بالسياسات متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
واستعرض المبارك في خطابه الأهداف الرئيسية لمجموعة العشرين في عام 2020. موضحًا أن المملكة ستركز خلال رئاستها لمجموعة العشرين على ثلاثة محاور تندرج تحت الهدف العام وهو “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” وهي:
– تمكيـن الإنسان: من خلال تهيئة الظروف التي تمكِّن الجميع، لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار.
– الحفـاظ علـى كوكـب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة.
– تشكيل آفاق جديدة، من خلال تبني إستراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وعرض المبارك الأولويات التي ستكون محور نقاشات مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العربية السعودية، وقدَّم تفاصيلاً بشأن التحديات العالمية التي يمكن لأعضاء المجموعة معالجتها بشكل مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودة. وقال : “نظراً لأن الكثير من التحديات التي تواجهنا تحمل طابعاً عالميّاً، لا يمكن لأي دولة معالجة هذه التحديات بمفردها”. وأضاف قائلا : ” لدينا مصلحة ومسؤولية مشتركة للعمل يداً بيد لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”.
وكان مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، قد أقام حفل عشاء على شرف الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، “الشربا” السعودي لدى مجموعة العشرين. ومصطلح “الشربا” (بكسر الشين) يعني ممثل قائد الدولة في مجموعة العشرين، والمسؤول عن إدارة التحضيرات والمفاوضات للخروج بالبيان الختامي للقادة، ولكل دولة في مجموعة العشرين “شربا” يمثلها، ومعالي الدكتور فهد المبارك هو وزير دولة عضو مجلس الوزراء وهو “الشربا” السعودي.