البلاد – عمر رأفت
على الرغم من تسجيل كاميرات المراقبة، مشاهد إطلاق النيران على المتظاهرين في ميدان أزادي في طهران، زعمت الشرطة الإيرانية، أمس (الاثنين)، أن الضباط لم يطلقوا النار على المحتجين.
وقال رئيس شرطة طهران حسين رحيمي، في بيان له: “في الاحتجاجات، لم تطلق الشرطة النار إطلاقًا لأن ضباط شرطة العاصمة تلقوا أوامر بإظهار ضبط النفس”، فيما أظهرت لقطات دماء المتظاهرين تسيل على الأرض، جراء العنف من جانب عناصر الشرطة، سواء بإطلاق النار أو الضرب من قبل شرطة مكافحة الشغب بالهراوات، بينما كان الناس القريبون يصرخون “لا تضربهم”. وتواصل رفع لافتات “الموت للديكتاتور”، مع صرخات المحتجين الذين يوجهون غضبهم على المرشد الأعلى علي خامنئي، فيما قال رئيس غرفة التجارة البريطانية – الإيرانية اللورد لامونت، إن الحرس الثوري الإيراني حاول الاحتفاظ بتفاصيل تورطهم في تحطم الطائرة وإخفاء حقيقة أنه المتسبب الأول في هذا الأمر، ما تسبب في تزايد الاحتجاجات بالبلاد،
وبدأت علامات انهيار نظام الملالي تظهر وفقا لصحيفة “ديلي اكسبريس” البريطانية. وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة له على “تويتر”، تحذيراته لإيران من قتل المتظاهرين السلميين، مؤكداً في الوقت ذاته عدم اهتمامه بالتفاوض مع إيران وأضاف “إيران تختنق ولن يكون أمامها من خيار سوى الجلوس على الطاولة. لن تحصل أبدا على النووي، ويجب عليها وقف قتل المتظاهرين”.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس عن غضبه لوقوع هجوم صاروخي جديد على قاعدة عراقية، داعيا الحكومة العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. وقال على “تويتر”: “غاضبون من التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم صاروخي جديد على القاعدة الجوية العراقية. أصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى وأدعو حكومة العراق إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم على الشعب العراقي”، مؤكداً ضرورة، وقف انتهاك السيادة العراقية من قبل الجماعات المسلحة.
من جهتها، حثت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أوتاغوس، جميع الدول على التعاون للحد من التوترات مع إيران، وفقاً لقناة “فوكس نيوز”، مشيرة إلى أنه على الجميع المساعدة في “وقف السلوك الشرير والإرهابي لإيران والتفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا لتعديل هذا السلوك”. وفي العراق ولبنان، تتواصل احتجاجات الشعبين على تدخلات إيران العدائية في الشؤون الداخلية، رافضين دعمها للفاسدين في البلدين.
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني في لندن، للإعراب عن “اعتراضاتها القوية” على توقيف السفير البريطاني في طهران لفترة وجيزة. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن التوقيف “انتهاك غير مقبول لمؤتمر فيينا”، مضيفاً أن المملكة المتحدة تريد أن تضمن عدم تكرار ذلك.