محمد عمر – البلاد
قال أكرم توفيق مسؤول التعاون الدولى بوزارة الاعلام اليمنية أن الإمضاء على مذكرة الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى المواقع المتفق عليها جعل اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي في مرحلة متقدمة على طريق التطبيق الشامل للاتفاق في شقه العسكري
وأضاف أن الضرورة الوطنية تستوجب وحدة الصف والكلمة لتصويب الهدف نحو اسقاط المشروع الحوثي الإيراني الذي أفسد اليمن وعطل مؤسساته والحق الدمار والفوضى وسفك الدماء وشرد الملايين ونهب المرتبات والبنوك وعطل المصالح.
وأكد أن حرص الرئيس عبد ربه منصور هادي وبدعم ومساندة الشقيقة المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف، تم انجاز تعهدات اتفاق الرياض الذي يعد انتصارا لمشروع الدولة الاتحادية، مشيرا إلى إن عودة القوات العسكرية واعادة التموضع يؤكد منعاً شاملا لأي تفكير بالقيام بأعمال عسكرية تفسد خطة الاستقرار داخل العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة ، لافتا إلى أن النشاط المشترك للجان المكلفة بالتنفيذ خلال العشرين يوماً تعد البرهان الفعلي للجدية وسيضع أي معرقل أمام المساءلة والعقاب.
وقال مسؤول التعاون الدولى اليمني، إن ما نصت عليه محاضر الاتفاق تلزم بنزع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المدن لتكون عونا للقوات المقاتلة في الجبهات والخطوط الأمامية لدحر الميليشيات الحوثية، مؤكدا ان هذا الأمر يعد إنجازا بالغ الأهمية وترجمة فعلية للنوايا الصادقة نحو التوافق وجدية السلام ، وبانجاز اتفاق تبادل الأسرى والموقوفين وعودتهم لأسرهم خطوة مماثلة لبناء الثقة وتطبيع الحياة، في حين ستتولى النيابة العامة القيام بفتح تحقيق بشأن المخفيين والمغيبين.
وأضاف “أكرم” أن الرئيس هادي سيصدر قراراً جمهوريا بتعيين محافظ جديد للعاصمة المؤقتة عدن ومديرا لأمنها وفقا للمشاورات المشتركة كما نص على ذلك اتفاق الرياض، وستمكن قوات الأمن العام من مهامها وتدعم وتنظم للقيام بواجباتها في حين ستغادر كافة التشكيلات العسكرية إلى خارج المدينة، تليها مشاورات موسعة لتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال أسابيع.