الرجال العظماء يبقون في ذاكرة الوطن. وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله صاحب القلب الكبير والخبرات المتميزة في الأمن والإدارة لعدة عقود. حققت وزارة الداخلية خلالها تحت إدارته إنجازات عظيمة في مجال مكافحة الإرهاب، وهو أول من نادى بالتصدي للفكر المتطرف ابان التسعينات الهجرية وقد حققت الداخلية في عهده رحمه الله انفراداً في الانفتاح المعلوماتي والأمني على المجتمع الإعلامي، ومن أفكار سموه الموفقة وذات النظرة الثاقبة فكرة إنشاء “مجلس وزراء الداخلية العرب” الذي كان ولا يزال له دوره الفاعل في الشأن الأمني على المستويات الإقليمية والدولية.
خلال الأسبوع الماضي اطلعت على ما نشر في إحدى الزميلات عن اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الامارة برئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان ومرافقيه من قيادات الجامعة حيث اطلع سموه على استراتيجية الجامعة منوهاً بما تحظى به الجامعة من لدن القيادة الرشيدة أعزها الله من دعم واهتمام باعتبارها قائدة العمل العلمي في تطوير الأجهزة الأمنية.
موضحاً سموه أن تطوير العمل الأمني يجب أن ينطلق من مرتكزات رئيسية تقوم على الأسس العلمية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واثراء المكتبة العربية في مجال العلوم الأمنية سواء بالترجمة أو البحث العلمي. وتمكين العاملين في المجال الأمني من تبادل المعرفة والخبرة وتطوير القدرات. متمنياً سموه للجامعة ومنتسبيها التوفيق كما عبر مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن شكره وتقديره باسمه وباسم منسوبي الجامعة على ما تفضل به سموه من كلمات وتوجيهات ضافية مبيناً ان الجامعة تسعى وفق استراتيجيتها لتبني ما يخدم الأمن العربي.
نعم ستبقى الذكر والذكرى لرجل عظيم يجمع بين الحكمة والأناة والحلم. وبعد النظر وإنسان بهذه الصفات وتلك الشمائل التي وهبها الله إياه ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ رحمه الله واسكنه جنات النعيم.