جدة – البلاد
خلال الفترة المقبلة من رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا، تستضيف المملكة أكثر من مائة اجتماع ومؤتمر، تشمل اجتماعات وزارية واجتماعات لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل ذات الصلة بالملفات المتخصصة، وهي: مجموعة الأعمال ، ومجموعة الشباب ، ومجموعة العمال ، ومجموعة الفكر ، ومجموعة المجتمع المدني ، ومجموعة المرأة ، ومجموعة العلوم ، ومجموعة المجتمع الحضري .
فمنذ تسلمها رئاسة المجموعة لهذه الدورة أول ديسمبر الماضي وحتى قمة العشرين بالرياض في 21 – 22 نوفمبر القادم ، وضعت المملكة برنامج عمل موسعا وهادفا لدفع الدور الجماعي بشأن القضايا والملفات المتعلقة بمستقبل الاقتصاد العالمي وتحدياته ، حيث أكد سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التزام المملكة بمواصلة العمل لتعزيز التوافق العالمي، وسعيها بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة لتحقيق إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل. وقال سموه “المملكة تقع على مفترق الطرق لثلاث قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا، وباستضافة المملكة لمجموعة العشرين، سيكون لها دور مهم في إبراز منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونحن نؤمن بأن هذه فرصة فريدة لتشكيل توافق عالمي بشأن القضايا الدولية”.
لقد بلورت المملكة رؤيتها وتطلعاتها تجاه الأهداف المنشودة لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارا للعالم، من خلال تركيزها على الهدف العام وعنوانه “اغتنام فُرَص القرن الـ21 للجميع”، والمتضمن 3 محاور رئيسة:
أولا: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكِّن جميع الأفراد، وبخاصة النساء والشباب، من العيش والعمل والازدهار.
ثانيا: الحفاظ على كوكب الأرض، بتعزيز الجهود التعاونية فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي، والمناخ، والطاقة والبيئة.
ثالثا: تشكيل آفاقٍ جديدة باعتماد استراتيجياتٍ جريئة وطويلة المدى لتبادل منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وتأتي رئاسة المملكة للمجموعة مواكبا لتقدمها على مستويات اقتصادية عدة، منها تحقيق للمركز الـ16 بين اقتصادات المجموعة بناتج محلي 782.5 مليار دولار، ورابع دول المجموعة من حيث الاحتياطيات الأجنبية بأكثر من 489.3 مليار دولار وفق احصائيات أكتوبر الماضي ، كما تتجاوز معدلات النمو في المملكة دولا عدة في منظومة الاقتصاديات الكبرى.