البلاد – عمر رأفت
اتجه الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى خيار التهدئة وعدم التصعيد مع إيران، عندما قطع أمس (الجمعة) بأن بلاده كانت مستعدة للذهاب إلى الحرب مع إيران، عندما أطلقت طهران 16 صاروخاً على قواعد عسكرية في العراق، إلا أن الموقف اختلف طالما أن “أحداً لم يقتل” مع تخفيف طهران من حدة موقفها، في إشارة إلى عدم إصابة الضربات الإيرانية أهدافها.
وقال ترمب خلال كلمة ألقاها في تجمع انتخابي بـ” توليدو” في أوهايو: “لم نذهب للحرب لأن أحداً لم يقتل”، مؤكداً أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بضربة أمريكية في حرم مطار بغداد يوم 3 يناير، كان يخطط لهجمات جديدة ضد المصالح الأمريكية، كما كان يحضر لاستهداف سفارات الولايات المتحدة ليس فقط في العراق بل في بلدان أخرى. وأضاف: “يبدو أن إيران تخفف من حدة موقفها، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم.
لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية”.
من جهته، رحب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بإلغاء الرئيس ترمب الصفقة النووية وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وقال عبر حسابه على “تويتر”: “وضعت إدارة أوباما الأموال في أيدي الإرهابيين الإيرانيين في الصفقة النووية الإيرانية”.
وفي منحى آخر، لاتزال، إيران تحاول التملص من مسؤولية ضرب الطائرة الأوكرانية، إذ نفت فرضية سقوط الطائرة إثر إصابتها بصاروخ، ما أودى بحياة 176 شخصاً، زاعمة أن كافة التصريحات التي صبت في هذا الشأن “حرب نفسية” ضدها، فيما أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني علي عابد زادة، أمس، أنهم “قادرون على تحليل الصندوق الأسود للطائرة، وسنستمد العون من أوكرانيا”.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس: إنه لا يستبعد احتمال سقوط طائرة شركة الخطوط الدولية الأوكرانية في إيران هذا الأسبوع نتيجة إصابتها بصاروخ، ما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنها لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، أن فرنسا مستعدة للمساهمة في التحقيق بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية، لافتاً إلى أن إيران قد تمتلك أسلحة نووية في غضون عام أو عامين إذا واصلت انتهاك الاتفاق النووي.
وفي العراق، طالب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس، السلطات العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في البلاد، مشدداً في خطبة الجمعة على وجوب أن يكون العراق بلداً لكل شعبه على اختلاف انتماءاته.
وأضاف “يجب أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه دون دور للغرباء”.
واعتبر أن ما وقع من انتهاكات للسيادة العراقية يعكس ضعف السلطة في معالجة الأزمات، مضيفاً أن عدم معالجة الأزمة يفتح الباب أمام تدخلات خارجية لتحقيق أطماع في العراق.
إلى ذلك، خرجت خرجت تظاهرات حاشدة في بغداد وجميع المحافظات العراقية أمس، رافعة شعار “سنة وشيعة إخوان”، محذرين من رفع أي شعار يخالف مطالبهم بالإصلاح الشامل، ومؤكدين على أن مطالبهم تتضمّن الإسراع بتكليف شخصية لرئاسة الوزراء.