أمطر النظام الإيراني رؤوس العراقيين بالصواريخ بحجة الرد على أمريكا، فاستقرت في بطون الأودية ومنابت الشجر. الأمر الذي دعا الرئيس الأمريكي لإطلاق عبارة “كل شيء على ما يرام” إذ لم تحدث تلك المفرقعات سوى أضرار تجرع مرارتها العراقيون العزل الآمنون، بعد أن حول نظام طهران ميادين وشوارع العراق إلى ساحات لمعارك، لا ناقة لأهل العراق فيها ولا جمل، كما فعل النظام نفسه في سوريا ولبنان واليمن.
أما وقد خفت الضجيج في أعقاب الرد الإيراني الذي سقط على رؤوس العراقيين بمزاعم الانتقام؛ جراء العملية الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، فإن موضوع المواجهة بدأ ينحسر رغم دوي التصريحات وحجم التهديدات والاستعراضات والضرورة تحتم ضبط النفس من كافة الأطراف رأفة بمواطني العراق الذي أضحى ساحة لحروب مفتعلة يشعل شرارتها بين الحين والآخر نظام ايران دون ادنى اكتراث لسيادة العراق وحق مواطنيها في الحياة الأمنية الكريمة.
فالعراقيون الذين سئموا استمرار الحال وديمومة عدن الاستقرار وهيئة وقف المصالح المزعجة وبطء الحركة وفقدان الأمن، بدأوا إعلاناً ينادون بصوت مرتفع بخروج المليشيات التي تنمو كالسرطان في جسد بلاد الرافدين وتقتلع الأخضر واليابس لحاجة في نفس يعقوب.
ستعود العراق مزدهرة بإرادة المخلصين وبعون الحريصين على بغداد منارة العروبة ووهج العلم ومركز الفكر.