عٌقدت الجمعية العمومية لقطبي الساحل الغربي، وكانتا مليئتين باللغط، والنوايا المتعددة، التي في رأيي، أبعد ماتكون عن المصلحة العامة؛ إما لعدم المعرفة أو للأجندات الخفية، وتأكيداً لذلك فقد أصدرت هيئة الرياضة بيانا شديد اللهجة في باطنه.
أحد أهم مقومات العمل الإداري للمؤسسات، والجهات الرياضية، وغير الرياضية في العالم هي الشفافية والحوكمة وانعدام تضارب المصالح، وهذه العوامل لا تنطبق على المؤسسات المالية، والتجارية فقط، فالجهات الرياضية تمارس عملاً مؤسساتياً بحتاً تحت هذا النطاق؛ مثل اتحادات الكرة، والأندية الرياضية.
أي مؤسسة في العالم؛ مهما كانت فأساس نجاحها هو العمل المؤسساتي، ، والقوانين الواضحة والصريحة التي تتم بشفافية عالية في جميع القرارات، التي تؤخذ بتوحيد التوجه والقرار، وليس بشرخ العملية التصويتية، والقانونية لتصبح كأنها أمر دبر بليل بين مجموعة من الأفراد، ومع احترامي لسن و خبرة الأعضاء الكرام، ولكني لا أعتقد أنهم جميعاً قد مارسوا العمل المؤسساتي البحت؛ ليدركوا حساسية الوضع، وقبل كل ذلك إن لم يكن جميع أفراد الإدارة على نفس الروح والتوجه والهدف، وهو مصلحة النادي، حتى ولو على حساب أنفسهم، وليس المصالح الشخصية وتصفية الحسابات، فسيستمر التوهان الذي لن يُذهبه أي صفقات وتعاقدات. الفيفا يشجع العمل المؤسساتي، والشفافية في الإدارة في جميع مجالات اللعبة؛ لذلك تجد قسما كاملا عن الحوكمة و الشفافية في موقع الفيفا ، فالعمل المؤسساتي المنظم لا يتقنه كل من لديه الخبرة الكروية فقط، و لكن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الحسبان.
بُعد آخر:
بعض الأشخاص في أنديتنا، لابد أن يفهموا مقولة أحلام مستغانمي: “إذا أردت شيئاَ بقوة فأطلق سراحه، واترك باب القفص مفتوحاً، فإن عاد إليك فقد كان دائماً لك، وإن لم يعد… فإنه لم يكن لك من البداية!”.
MohammedAAmri @