البلاد – محمد عمر
تباهى النظام الإيراني طويلًا بآلته العسكرية، خاصة المنظومة الصاروخية، وجاءت ضربته للقاعدتين العسكريتين في العراق، لتجعلهما محل سخرية، بينما العقوبات الاقتصادية تهدده بالسقوط في الداخل، وتحد من قدرته على تمويل مليشياته.
ووصف الخبير فى الشؤون الإيرانية هشام البقلى ما قامت به طهران بالعرض المسرحي الفاشل، حيث إطلاق صواريخ بالستية دون تحقيق أي أهداف تذكر دليل قاطع على فشل منظومة الصواريخ البالستية الإيرانية، التي دامت إيران الحديث عن تطويرها.
وأضاف أن المنظومة العسكرية الإيرانية برمتها تعاني من فشل كبير، فسلاح الجو لم يطور منذ الستينات، وما تفعله إيران هو تغيير هيكل ومسمي الطائرات من وقت لآخر، وما كان يعتقد أنه سلاح خطير هو المنظومة البالستية، ولكنها فشلت في أول اختبار حقيقي، وقوة النظام العسكرية التي كان يتباهي بها أمام العالم أصبحت في مهب الريح، والحديث عن قوة إيران العسكرية أصبح محل سخرية.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد الإمام إنه من المتوقع زيادة الوضع الاقتصادي الإيراني سوءًا خلال الفترة القادمة، مع زيادة عجز ميزان المدفوعات فى ظل انخفاض الصادرات مع الحظر النفطي وارتفاع تكلفة الواردات، مع تفاقم خوف النظام الإيراني مع تزايد وتيرة العقوبات الدولية، في وقت تسارعت فيه حدة الفقر بين الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى.
ولفت إلى أنه مع إعلان الرئيس ترامب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، ودعوته القوى الكبرى وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي سوف يضيق الخناق أكثر على الداخل الايراني، مما يفقد وكلاء النظام الإرهابي فى المنطقة مصادر التمويل.