الرياض – البلاد
وقع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مذكرة تعاون مع مع الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي بمقر التحالف بالرياض أمس تتضمن العديد من المبادرات والبرامج التدريبية المشتركة، إضافة الى تبادل التقارير والدراسات ذات الشأن المشترك في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأكد اللواء المغيدي أن توقيع المذكرة يهدف إلى تعزيز التكامل والشراكة الاستراتيجية بين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومنظمة التعاون الإسلامي راغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بينهما في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل كل منهما.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون بين التحالف والمراكز والهيئات والمنظمات المحليّة والإسلامية والدولية لتنسيق والتعاون وتكثيف جهود محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
من جهة أخرى أوضح العثيمين، في كلمته التي ألقاها في ندوة التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب التي عقدت في الرياض، أمس أن التحالف الإسلامي العسكري يعتبر أكبر الأجهزة العسكرية في العالم الإسلامي للتصدي لخطر التطرف والإرهاب، وتأسس لتحقيق رؤية المملكة واستراتيجيتها الجامعة في التصدي للتطرف والإرهاب.
وأعرب العثيمين عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله، لإطلاق هذه المبادرة الدولية الرائدة، وحرصهما على دعمها ودعم منظمة التعاون الإسلامي بكل سبل الدعم والمساندة.
وأشار إلى أن العالم يشهد موجة غير مسبوقة من التطرف والعنف والإرهاب، قَضَّت كافة أسس الاستقرار والأمن في العديد من المجتمعات وعطّلت مسيرة البناء والتنمية، منوهاً بأن منظمة التعاون الإسلامي كانت سباقة على المستوى الدولي في اعتماد معاهدتها الخاصة لمكافحة الإرهاب سنة 1999، حيث نصت المعاهدة بشكل واضح على تعريف شامل للإرهاب يعتبر سبقاً آخر على مستوى العالم.
واستعرض في كلمته مقاربة المنظمة لمعالجة ظاهرة الإرهاب في الجوانب السياسية والاقتصادية والفكرية، والآليات المؤسساتية للحد من تأثير هذه الظاهر عبر مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
