انتهت الجمعية العمومية غير العادية للنادي الأهلي، وخرج العضو الذهبي الأمير منصور – المشرف العام على الفريق الكروي – يناشد الهيئة العامة للرياضة للفصل في الخلاف ما بين الذهبيين ( 4 أشخاص ) ورئيس النادي المهندس أحمد الصائغ ومجلس إدارته. من تصريح الأمير منصور يبدو أنهم لم يجدوا أي تجاوزات قانونية على إدارة الصائغ، رغم أنهم استعانوا بالمحامي الأهلاوي( بارباع ) لإساقط الرئيس وإدارته ! وأنا هنا أتساءل كيف يقبل ( بارباع ) أن يكون ( محاميا ) لإسقاط رئيس أهلاوي، وهو كان في يوم ما يعمل في إدارة الأمير فهد بن خالد.. هل غلب مصلحته الشخصية على مصلحة الكيان ؟
بعض النظر عما دار في قاعة الأمير بدر بن فهد، من نقاشات وتوتر ما بين المعسكرين، كان العشم أكبر بأن تكون عودة الأمير منصور للأهلي بعد سنوات من الأاتعاد أن يملء الفراغ الكبير الذي تركة الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله ،وأن يكون رجل مرحلة وقائدا لها، وأن يسجل اسمه في تاريخ النادي بماء من ذهب، وأن يكون الرمز الرابع للنادي ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه. عاد الأمير منصور للأهلي بعد غياب لسنوات، ليفرض نفسه وحيدا في المشهد مع بعض من مرافقيه وحتى الرئيس ( الصائغ ) الذي زكاه ودعمه انقلب عليه ! ( ما صنع الحداد بينهم ) ! ؟ الأمير منصور منذ عودته يصرح ويعد الجماهير الأهلاوية بأحلام كروية، لم يوف أو يحقق منها شيئا.. بداية من مهر الآسيوية، مرورا باللاعب العالمي،
وانتهاء بميزانية 100 مليون ريال ! للأسف.. جاءت عودة الأمير منصور للأهلي لتشق الصف وتقسم الجماهير ( مع وضد ) وتبعد رجالات النادي عن المشهد. ما يحدث للكيان الأهلاوي حاليا أمر معيب، ويدعو الي الشفقة.. هشتاقات كلنا منصور، وأخرى للصائغ في معسكرين من يكسب الآخر، متناسين أن الخاسر الأكبر هو ( الأهلي ) فقط ولا غيره.. سيرحل الأمير منصور ومعه الصائغ يوما ما وتبقى القلعة شامخة بتاريخها ورجالاتها الصادقين والأوفياء لناديهم .
السؤال العريض الذي يفرض نفسه.. ماذا يريد الأمير منصور من الأهلي ؟ عرف عن النادي الأهلي طوال تاريخه بأنه ناد راق.. مشاكله لا تظهر على السطح، وأن هنالك رجلا في كل مرحلة يكون هو الهرم الذي يدير منظومة العمل داخل الكيان. للأسف.. النادي الأهلي حاليا مختلف تماما عما عرفناه سابقا.. صراع يقوده من كان ينتظر منه أن يكون ( رأس الهرم ) والمرجع دائما لإدارة النادي. إن ابتعاد الأمير منصور عن الأهلي خسارة، لكن ما نطالب به أن يعيد التفكير بكل هدوء فيما حدث خلال الفترة الماضية وأن يعمل على إعادة ترتيب البيت الأهلاوي المتصدع حاليا.