البلاد – محمد عمر
فيما تجددت الاشتباكات بالخط 8 وجزيرة الأرصاد بمشروع الهضبة جنوب طرابلس في ليبيا وسط تقدم لقوات الجيش الوطني، أمس الأربعاء، أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالًا من الدول العربية.
وشددت الجامعة على خطورة اتخاذ أي طرف ليبي لخطوات أحادية الجانب تخالف الاتفاق السياسي والقرارات الدولية، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الأجنبية ويسهم في التصعيد بليبيا ومنطقة المتوسط.
في هذا يرى الدكتور راضي عطوة المحلل السياسي أن مجمل الموقف العربي واضح حول رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، الذي سيصعد الأحدث هناك وفي شرق المتوسط عمومًا ، مشددا على أهمية التكاتف والتشاور العربي وفق مستجدات الأحداث، كما أشار إلى أن الملف الليبي يأتي على رأس الأولويات العربية من أجل الحفاظ على ليبيا ومواجهة أي تدخلات خارجية تستهدف نشر الفوضى والتخريب، مؤكدًا أن الدور التركي في لبيبا يدعم الجماعات الإرهابية ويهدد الأمن والسلم الإقليميين.
من جهته، قال علاء المهدي الخبير في القانون الدولي إن النظام التركي مارس انتهاكات بتدخلاته في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، ولعب عبر مليشياته دورًا في زرع الإرهاب وإطلاق موجة من العنف الدموي في المنطقة العربية.
وأضاف لـ(البلاد) أن العرب عليهم التحرك لمواجهة الأطماع التخريبية التركية، عبر تنسيق المواقف واتخاذ الإجراءات اللازمة لإفشال أي مخططات تستهدف ضرب الاستقرار السياسي والاجتماعي لدول المنطقة ، مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه خطوات النظام التركي، حيث أصبحت أنقرة نقطة ساخنة ومركزًا لإعداد وتجهيز العمليات والعناصر الإرهابية التي تنطلق إلى دول المنطقة والعالم.