الدمام ـ حمود الزهراني
تقع جزيرة تاروت التي تعتبر من أهم المعالم التي تشتهر بها المنطقة الشرقية شرق القطيف داخل خور واسع من البحر يحيط به غربا ساحل القطيف وجنوبا ساحل الدمام وشمالا رأس تنورة الممتد إلى محاذاة الجزيرة من الشرق وتعتبر جزيرة تاروت أوسع الجزر الواقعة على شاطئ الخليج داخل المملكة بل أكبر جزيرة فيها بعد جزيرة البحرين وترتبط الجزيرة حاليا بالقطيف بطريق عبر الخليج تم انشاؤه عام 1385هـ وتبلغ مساحتها نحو 70كم2.
ويرجع سبب تسمية جزيرة تاروت بهذا الاسم كما ورد في كتب التاريخ والتراث إلى عشتاروت اله الفينيقيين وفي اللغات السامية يعني اسمها الخير والجمال كما دونت في كتب قدماء الصينيين بهذا الاسم.
تضم جزيرة تاروت خمس قرى منفصلة عن بعضها وهي تاروت وتضم عشر قرى هي الديرة والتي كانت محاطة بسور يحيطها من جميع الجهات وقد اندثر حاليا وليس له وجود ويوجد بها البيوت الطينية والحجرية المتراصة ذات الأزقة الضيقة والممرات، كما تضم منطقة سنابس والزور والربيعية وتضم أربعة أحياء هي الحوطة والشمال والحالة وهي جزيرة منفصلة سابقا ردم ما حولها عام 1399هـ وأصبحت هي دارين الأم.
ترجع أهمية تاروت التاريخية إلى أنها من أهم الثغور البحرية لبلاد القطيف في العهود القديمة وفيها ميناء ترسو فيه السفن المقبلة من موانئ الخليج العربي ومن بحر العرب ومن موانئ الهند.
تقع قلعة تاروت التي تم بناؤها عام 1515 إلى 1521م في وسط جزيرة تاروت وبالتحديد في الطرف الجنوبي الغربي من حي الديرة ولا يعرف على وجه التحديد من بناها رغم ترجيحات تقول أن أهل القطيف وتاروت بنوها ليحتموا بها من هجمات البرتغاليين ويرى آخرون أن البرتغالييين هم من بنوها لتحميهم من الأتراك الا أنهم اضطروا فيما بعد إلى تسليم القلعة وخرجوا إلى جزيرة أوال في البحرين ومن أشهر المساجد بتاروت مسجد السوق ويعرف بمسجد العين أو الحمام ومسجد الشيخ رضي الصفار, كما اشتهر أهالي تاروت بالصناعات الفخارية وكانوا يصنعون حاجياتهم بأنفسهم كما أن جزيرة تاروت تشتهر بالرياضة ومن أهم النوادي نادي الهدى بتاروت والنور بسنابس ويشمل جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.
ومن الأماكن الأثرية في تاروت قلعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنطقة تل الربيعية.