متابعات

سلوى الهزاع: النظارات لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية

جدة – رانيا الوجيه

أوضحت البروفيسورة سلوى بنت عبدالله فهد الهزاع رئيس واستشاري امراض وجراحه العيون وكبير العلماء واستشاري الوراثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث إن النظر إلى الشمس أثناء أي نوع من الكسوف يسبب أضراراً للعين بسبب تلقيها كمية من الإشعاعات الخطرة والمركزة في مركز البصر بشبكيه العين إذ يؤدى إلى حروق بمركز الإبصار، لافتة إلى أن النظارات الشمسية لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.

وحذرت ان النظر للشمس وقت الكسوف الكلي أو الجزئي أو الحلقي بالعين المجردة يُخلف أضرارًا كثيرة على العين ويسبب أضراراً دائمة في شبكية العين والعمى الجزئي الدائم للعين.

فاستخدام النظارات الشمسية العادية التي يستعملها الكثيرون يعد أمرًا غير آمن، حيث أن درجة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية لا ترتبط بتفاوت درجة حماية النظارة الشمسية ولا تمنع كل الأشعة تحت الحمراء الضارة الناتجة من كسوف الشمس الذي سيحدث يوم الخميس موضحًه في الوقت ذاته أن هناك عدة أجهزة معتمدة يمكن من خلالها متابعة تلك الظاهرة.

وذكرت البروفيسورة الهزاع أن آثار النظر لأشعة الشمس خلال ظاهرة الكسوف لا تظهر فورا بل بعد فترة من الزمن متناسيا المريض انه نظر مباشرةً الى قرص الشمس سواء بالعين المجردة أو بالتليسكوب وقت الكسوف الجزئي. حيث يشعر الإنسان بانخفاض حدة الإبصار بدرجة كبيرة مع وجود عتمات بجهاز الإبصار المركزي وعدم تمييز للألوان، بجانب حدوث تعرج في رؤية الخطوط المستقيمة. وبالفحص الطبي يتبين وجود بقع صفراء بمركز الإبصار نتيجة تأثير الأشعة على خلايا استقبال الصور والخلايا الملونة في الشبكية.

وشددت البروفسورة سلوى الهزاع ان النظر بالعين المجردة لكسوف الشمس له تأثير ضوئي كيميائي ضار، حيث يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الشبكية وتختلف الأضرار الناتجة عن النظر لظاهرة كسوف الشمس من شخص إلى آخر، وفقًا لعدة عوامل، طول وقت النظر للشمس وسمك طبقة الأوزون بالمنطقة المتواجد بها الشخص، ومنها حجم حدقة العين بالإضافة إلى عامل السن فالأطفال اكثر تضررا، ، فعلى الرغم من أن هناك حماية طبيعية للعين من الأشعة فوق البنفسجية تتمثل في القرنية وعدسة العين اللتان تمتصان تلك الأشعة بما يوفر الحماية للشبكية، إلا أن تلك الحماية لدى الأشخاص في المرحلة العمرية المبكرة تكون غير مكتملة مما يسبب ضررًا بالغاً على مركز البصر في الشبكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *