حالة رائعة من الاستقرار والهدوء، عاشها النادي الأهلي خلال الشهرين الماضيين، بعيدا عن الروتين اليومي الذي كان سائدا بين الرئيس والمشرف؛ حيث استطاعت الإدارة تسديد الديون ومعالجة الشكاوى عليها.
أما جروس فحقا كان يلعب دور (الجميع) إداريا وفنيا ونفسيا ..احتوى اللاعبين وأبعدهم عن المشاكل الادارية وخلق لهم جوا (أسريا) بشكل احترافي وعزلهم عن (الهياط) ..بل أرجع لهم ثقتهم بأنفسهم وثقتهم بإمكانياتهم وبالكيان كاملا…شاهدنا (الداهية) يستغل فترة التوقف ويعمل مسابقة على كأس (جروس) على الشاطئ، ليوجد جوا نفسيا ترفيهيا (لياقيا) وشاهدنا جروس يقوم (بالواجب) ويعزم لاعبيه على (العشاء) ويستبدل (الفول) بالمفاطيح …
وشاهدنا جروس يعيد خط التابلاين بالملعب ..وكيف أعاد خط (النار) الساخن بين ليما والمؤشر وبلايلي.
نعم شاهدنا شيئا من أهلي 2016
كلما شاهدناه (رسالة) أن المنظومة الادارية والفنية يستطيع الأهلي استعادتها وترجمتها متى ما كان الجو (صحيا) وبعيدا عن تصفية (الحسابات) متى ما كانت مصلحة الاهلي اولا وعاشرا …
وبعيدا عن حب الظهور والأنا …!
كل شيء فعله (جروس) وكأنه الرئيس والمدير الفني والمستشار النفسي…
ويتبقى على جروس إعادة (الجمهور) للمدرج…ليس مطلوبا منه شراء التذاكر وتوزيعها …بل مواصلة حصد النقاط وإعادة معاناة البقية الباقية من اندية الدوري والتي لها مع جروس معاناة سابقة …ليرجع المدرج (الفخم) يهدر ويردد (زيد الصبر عندك)…
ولذلك أرى أن الفترة الشتوية فرصة (للداهية) لجلب من يكمل منظومته وفرقته (الملكية) لتفترس من جديد.
ولذلك لزاما على الجميع وخاصة الإدارة توفير (مطالب) جروس العناصريه التي يرى هو فقط وحده أنها تخدمه..
كل شيء في منظومة أهلي 2016 تقريبا تغير ما عدا (جروس) وكم نجما عاشوا معه أحلى (الليالي) والانجازات وتحطيم الأرقام..وهو ما أعاد لنا شيئا من (التفاؤل).
**
فترة الهدوء التي عاشها الأهلي خلال شهرين تقريبا كشفت للجميع مصدر المشاكل.
**
عودة جمهور الأهلي يجب أن تكون سريعة … فهي الآن تعاقب (الحب).