نجران- البلاد
أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن ما تنعم به المملكة من الأمن والاستقرار والخير النعيم, هو بسبب التمسك بالشريعة الإسلامية، التي ينبثق منها وجوب الالتفاف حول ولي الأمر، والسمع والطاعة له في المنشط والمكره، وفي اليسر والعسر.
جاء ذلك أثناء استقبال سموه في مكتبه بديوان الإمارة، أمس عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ورئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني، الدكتور عبدالحكيم بن محمد العجلان، وأمير الفوج التاسع والثلاثين، مشل بن سالم بن طواله، حيث نوّه سموه بدور جميع الإدارات والأجهزة، حكومية وأهلية، في دعم ومساندة المرابطين على الحد الجنوبي، كلاًّ في تخصصه، ومن بينها التوجيه المعنوي.
وأعرب سموه عن فخر كل السعوديين، والعرب والمسلمين الصادقين، واعتزازهم بقواتنا العسكرية، التي تسلحت بالإيمان قبل العتاد العسكري، نصرة للإسلام وسماحته، ودفاعًا عن أرض الحرمين الشريفين، وردع من يحاول المساس براحة وطمأنينة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، والمواطن والمقيم والزائر. من جهته، بيّن معالي الشيخ الشثري أن ما يميز المملكة هو أن اجتمعت على أرضها مقومات الحياة الستة، طمأنينة النفس، وحدة المجتمع، الأمن، الاستقرار السياسي، رغد العيش وصحة الأبدان. من جهة أخرى رعى سموه حفل تدشين فرع جمعية ذوي شهداء الواجب “واجب” بالمنطقة، الذي يعد الفرع الأول للجمعية، ليقدم خدماته المادية والمعنوية لأسر الشهداء والمصابون.
ورفع سموه خلال رعايته حفل التدشين، بقاعة المناسبات بديوان الإمارة، امس عظيم الشكر والامتنان، باسم ذوي الشهداء والمصابين، وباسم الجمعية وباسمه، لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على كريم الرعاية وسخاء العناية التي يحيطون بها أسر الشهداء والمصابين، عرفانًا ووفاء من لدنهما ـ أيدهما الله ـ بالتضحيات التي قدمها الشهداء والمصابون، في سبيل الذود عن أرض الحرمين الشريفين. وقال سموه في كلمته بالحفل “إن ذوي الشهداء ليسوا أيتامًا، فهم أبناء سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان، ويعيشون في قلبيهما، وإن أعناقهم مطوّقة بعطف هذه القيادة الكريمة”.
وثمّن سموه الجهود التي بذلتها الجمعية لانطلاقة أول أفرعها من المنطقة، معربًا عن شكره للقائمين عليها، والذين يؤدون عملاً نبيلاً لخدمة فئة غالية، بل نتشرف بخدمتهم.
وقدم الأمير جلوي بن عبدالعزيز تحية إجلال وإكبار لمنسوبي القوات العسكرية كافة، المرابطين على الحدود وفي حفظ الأمن بالداخل، على ثباتهم لحفظ المقدسات وصون أمن الوطن وأمان المواطن والمقيم، داعيًا الله أن يرحم الشهداء منهم، ويجعلهم في عليين مع النبيين والصديقين، وأن يعجّل في شفاء المصابين، وأن يحفظ لهذا الوطن أبناءه المخلصين. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعود بن محمد العويس، أن ما تقدمه الجمعية من أعمال هو واجب ديني ثم وطني، وأن اهتمام القيادة الرشيدة ـ أعزها الله ـ بذوي الشهداء والمصابين يحتم على الجمعية مضاعفة الجهود، والعمل بكل إخلاص وتفانٍ، لتحقيق التطلعات الكريمة. وعبّر العويس عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه لتدشين الفرع الأول للجمعية بالمنطقة، وعلى ما لقيه من تسهيلات من جميع الأجهزة المعنية، واعدًا بأن تقدم الجمعية ما يحوز على رضا كل المستفيدين بالمنطقة.
وقدّمت خلال الحفل بعض الجهات مبادرات لتعزيز الرعاية بشؤون أسر الشهداء والمصابين، حيث أعلن مدير عام التعليم بالمنطقة، الدكتور ملفي بن عبدالرحمن العتيبي، عن استحداث برنامج لتقديم منح تعليمية لأبناء الشهداء في المدارس الأهلية، فيما أعلن مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة، سعيد بن أحمد آل جبار، عن تقديم مبادرتين، تتلخص الأولى في قبول أبناء وبنات الشهداء فوريًّا في جميع الكليات والمعاهد، والثانية تركز على إلحاق ذويهم في البرامج التأهيلية المقامة بالوحدات التدريبية مجانًا.
وأعلن مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة، صالح بن محمد آل مريح، عن تقديم الهيئة خصمًا لأسر الشهداء بنسبة 50 في المائة، في الفنادق والشقق بالمنطقة، كما منحت الشؤون الصحية، على لسان نائب المدير العام، الدكتور إبراهيم بن صالح بني هميم، بطاقات الأولوية لذوي الشهداء، لمنحهم الأولوية في تقديم الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية، فضلا عن مبادرة أخرى تمكنهم من تلقي الخدمات في منازلهم.