حققت المملكة قفزة هائلة في مجال السياحة بينما تخطو بثقة لتنفيذ مشروعات ضخمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، لتصبح وجهة سياحية عالمية كما خطط لها في رؤية 2030 التي أكدت العمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على الإرث العريق وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية.
لقد استثمرت القيادة الرشيدة في هذه المشروعات بسخاء في ظل ما تتمتع به المملكة من مقومات تتمثل في سواحلها الرائعة ومواقعها التاريخية ومناطقها الجميلة واختلاف تضاريسها وطبيعتها الخلابة مما يحقق تنوع اقتصادها واستثمار طاقاتها وإبراز مكنوناتها وتوفير أفضل حياة لمواطنيها .
لقد حققت السياحة الداخلية بالفعل نمواً مرتفعاً وشهدت البلاد تدفق السياح من مختلف الدول الشقيقة والصديقة مع ما توفر لهم من تسهيلات وإجراءات كما تم تسجيل خمسة من مواقعها في قائمة التراث العالمي مما يبشر بتقدم مطرد في هذا القطاع الحيوي الهام.
وتماشياً مع اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لهذا العام تستضيف غداً المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة والدورة الثانية والعشرين للمجلس السياحي العربي للسياحة لتعزيز الجهود المشتركة وتبادل الرؤى والأفكار وإنفاذ القرارات الرامية لتجاوز التحديات وتطوير السياحة العربية فيما تحتفي المحافظة بهذه المناسبة المهمة عبر إقامة العديد من العروض المتنوعة والفعاليات المصاحبة في مختلف المواقع.
