الإسهام الإيجابي الفاعل في التقدم وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، مبدأ راسخ في نهج وتوجهات المملكة، وتترجمه بسياسة حكيمة يثمنها العالم الذي يتابع باهتمام تطور الاقتصاد السعودي وقدرته العالية في صياغة مستقبل طموح بمشروعات عملاقة جذبت ولاتزال شراكات استثمارية واسعة مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم وخطط توطين متسارعة للتقنيات الحديثة في مختلف القطاعات.
هذا على صعيد علاقات المملكة مع مختلف الدول على امتداد القارات وما تحقق بالفعل من شراكات قوية وما هو قادم منها، في الوقت الذي بدأت فيه الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، حيث تستضيف الرياض تباعا اجتماعات دوائر العمل على كافة المستويات، وفق سقف طموح من الأهداف التي تعكس رؤية المملكة تجاه دور مجموعة الكبار ومسؤوليتها في رسم مستقبل أفضل للاقتصاد العالمي الذي يواجه تحديات كبيرة، وقد أكدت المملكة وبإرادة عالية الحرص على إدارة دفة المجموعة والعمل الجماعي لما فيه صالح الدول والشعوب.
من هنا فإن برنامج عمل المجموعة وصولا إلى قمة العشرين القادمة في الرياض خلال نوفمبر من العام الجديد القادم 2020 برئاسة المملكة، يشهد تحركا مكثفا للمملكة على مختلف المستويات، مؤكدة على دورها وقدرتها كدولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وسوقًا آمنة وواعدة للاستثمارات من مختلف دول العالم، ونهج يحمل الخير ويسهم في النماء والبناء الحضاري.