جدة ـ عبد الهادي المالكي
في تجربة هي الأولى من نوعها في معرض جدة الدولي للكتاب قدّمت معلمة اللغة العربية بتعليم مكة المكرّمة شوقية الأنصاري6 من طالباتها إلى الساحة الأدبية بوصفهن مؤلفات ناشئات، من خلال منصة التوقيع ضمن مشروعها لتبني المواهب الأدبية كأم؛ حيث قامت هي بتوقيع كتابها “لهجتي سر فصاحتي”.
والطالبات هن: “بدرية شماس المتعان”؛ مؤلفة كتاب “روح تبحث عن جسد – أقحوانة وسط حرب”، و”سلاف راشد الذبياني”؛ مؤلفة كتاب “النشاط الإشعاعي في منحدرات جبال السروات الغربية”، و”أرياف العتيبي”؛ وكتابها “قلم قلبي”، و”فجر الصاعدي”؛ صاحبة كتاب “تغاريد الفجر”، و”أنوار العمري”؛ مؤلفة كتاب “نظرة من زاوية قمر”، و”شيخة البركاتي”؛ صاحبة كتاب “وهج الطفولة”.
وحول هذه التجربة ومشروعها التعليمي قالت الأنصاري؛ إن هذا المشروع تعليمي ثقافي يهدف إلى توجيه الطفل في التعليم العام من عمر 8 إلى 18 عاماً إلى مهارة الكتابة والتأليف، خاصة أن ثقافة القراءة والمنافسة بها منتشرة من خلال المسابقات الوزارية والخليجية المتنوعة، كما أن المشروع جاء لتعزيز الهوية اللغوية العربية لدى الأطفال ليصبحوا أكثر مهارة باللغة العربية تحدثاً وكتابة وحواراً، لنكون قدوة بلغة القرآن.
وأضافت الأنصاري: كما عزّز المشروع روح التنافسية والإنتاجية، خاصة مع كثرة خوضهن المسابقات الوزارية التي تعتمد على القراءة والبحث والمهارات الأدبية، فعندما تأتي التصفيات تقتصر على عدد محدد، وهنا يتم احتواء غير المنافسين بإخراج مادتهم العلمية وكتاباتهم الأدبية على شكل مؤلفات. وتستطرد الأنصاري؛ بقولها: جاء المشروع ليصقل مهارات الطفل الموهوب الذي لديه ملكة التعبير الكتابي على الرغم من أنه قد يعيش بقرية نائية لا تتوافر لديه كتب ومراجع ولا إنترنت ووسائل تواصل تساعده على صقل موهبته، فنأخذ بيده نحو تجويد كتاباته لتصبح دافعاً له للكتابة.. كذلك خرجنا من هذا المشروع بدراسة علمية نحو تحويل أدب الطفل لنقلة ابتكارية جديدة تتوافق مع مهارات القرن الحادي والعشرين ليصبح الطفل الآن هو القارئ والكاتب والمخترع والعالم، وهذه جميعها نجحت مع أجيال الوطن، فأثبتوا جدارتهم بها.