تضطلع المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود،رحمه الله، بدور محوري في خدمة الإسلام وتعزيز ودعم التضامن الإسلامي ووحدة المسلمين في مواجهة التحديات والمشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية ومناصرة قضاياهم العادلة ونشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب.
وهذا ما ظل يؤكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، من أن المملكة التي قامت على منهج الوسطية والاعتدال تمثل قلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان،وتسعى بكل جهد لتحقيق وحدة الصف والتعاون والتكاتف في العالم الإسلامي وتحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع كما أنها تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وستواصل التزاماتها ومبادراتها بما يحقق التطلعات.
وتعد منظمة التعاون الإسلامي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي منذ صدور قرار إنشائها من القمة الإسلامية في الرباط قبل خمسين عاماً بمبادرة مخلصة من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وصدور قرار أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة في 1970 بإنشاء أمانتها العامة ليكون مقرها جدة واعتماد أول ميثاق لها في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية معلناً انطلاقتها لحماية مصالح الأمة والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
وارتفع عدد الدول الأعضاء في المنظمة منذ تأسيسها من ثلاثين دولة إلى 57 دولة حالياً وتعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.