الظلم ما الظلم، وما أدراك ما الظلم!؟
هو لغة الجور ومجاوزة الحد، أما شرعاً هو وضع الشيء في غير محله، والتصرُّف في ملك الغير، ومجاوزة الحد للأخير. وهو خلق ذميم ,وذنب عظيم ,وأذى جسيم, ووصف لئيم.
قال الله تعالى في الحديث القدسي “يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته محرماً
فلا تظالموا”.
الظلم إذا شاع في أمة أهلكها ,ولو انتشر في بلدة خربها ,وان حل في أماكن دمرها.
ولا يجوز لأحد كائناً من كان أن يظلم, ولا يؤذي ويضر أو يتجنى أو يعتدي. ولا يحق لأحد أن يمنع الحقوق أو يبخس الأشياء ,فالخلق خلق الله ,وكلنا عبيد الله.
يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم من بطونهم أحراراً). والظالمُ لا يحبه الله ,ولا يهديه،ولا يغفرُ له -إلا إذا شاء سبحانه وتعالى-
قال تعالى :وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” وقال تعالى :”وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” صدق الله العظيم
وقصص ظلم الإنسان لأخيه الإنسان كثيرة على مر الزمان ومن امثلتها قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
فقد ألقي في الجب وهو طفل صغير, وبِيعَ في سوق النخاسة،وهو الحر الكريم, واتُهموه في عرضه وهو العفيف, وسُجن وهو البريء.لكن الله تعالى يجازي الصابرين من المظلومين.
فقد كانت نهاية المطاف أن مكَّن الله له في الأرض ,وجعل له العاقبة في الدنيا والآخرة وآثره على كل من آذاه وظلمه.
لقد كثرت المظالم بين الناس وهم في سرور،وضجت المحاكم بالقضايا والخصوم الفجور، وتعدى الانسان على حق غيره وهو مغرور.
لماذا يوجد مدير يظلم الموظفين، ولا يعطيهم مستحقاتهم. ولماذا يظلم أب أبناءه، ولا يعدل بينهم.
ولماذا يظلم زوج زوجته، ويهدر حقوقها, والزوجة تظلم زوجها، ولا تقوم بواجبها.
اكيد لان الظالم يعتقد انه يمتلك الحق في كل ما يفعل، سواء علم بنتيجته أو كان يجهل.
يقول علي بن أبي طالب (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس .فتذكر قدرة الله عليك)
خلاصة القول يا جماعة.. بالعدل رست الأرض وارتفعت السماء, وبالعدل تسعد البشرية.
@f_alzahraaa
f_alzahraaa@hotmail.com