أوضح معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن المملكة تولي اهتماماً خاصاً باللغة العربية على الصعيدين المحلي والدولي؛ لما لها من دور في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته.
وقال د.آل الشيخ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف اليوم الأربعاء إن الاحتفاء بيوم اللغة العربية يجعلنا أمام شاطئ متمدد من الإبداع والفصاحة والبلاغة، وتاريخ عميق وعظيم للغةٍ عاشت قروناً طويلة وهي تعبر عن متطلبات الإنسان العربي بثقافته وقيمه، مشيراً إلى أن مكانة العربية في نفوس الناطقين بها تنطلق من بعدين أساسيين: الأول كونها لغة القرآن الكريم، والآخر أنها رابطة بين كل من ينتسب إلى هذا اللسان الذي بلغ المتحدثون به ما يقارب 420 مليون نسمة.
وأضاف وزير التعليم أن اللغة العربية تحظى بمكانة كبيرة على الساحة الدولية، حيث تعد ضمن اللغات الست الرسمية في العالم، وإحدى لغات العمل في هيئة الأمم المتحدة، ومن بين اللغات التي دعت اليونسكو إلى استخدامها؛ لدورها الريادي في نقل العلوم والمعارف والفلسفات من عصر إلي عصر، مبدياً معاليه بما قررته اليونسكو مؤخرا بالعزم على كشف العلاقة الممكن تأسيسها بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، معتبراً ذلك فرصة لأن يكون الاحتفاء هذا العام مميزاً بنشاطات متنوعة وتحاكي الأبعاد التقنية في استخدامات اللغة العربية.
وأشار د.آل الشيخ إلى أن وزارة التعليم تسعى إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس النشء، مبيناً أن عدد الكليات التي تدرّس اللغة العربية في الجامعات السعودية بلغ أكثر من ٢٠ كلية و٧ معاهد جامعية لغير الناطقين بها، وأكثر من ١٠ كراسي بحثية لتدريس اللغة، ولها مشاركات عالمية ومنافسات إقليمية ومبادرات ومسابقات، مشدداً على ضرورة استخدام اللغة العربية في مدارسنا بالشكل الذي يعكس عالميتها وبلاغتها، كذلك الحرص على أن تكون اللغة العربية هوية لأبناء الوطن في الداخل والخارج.