البلاد : واس
فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية ووسائل إعلام حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
وحول ما ورد في تصريح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ (12/2/2018م) المتضمن أنه بتاريخ (04/02/2018م) ضربت ثلاث غارات جوية مبنى (وزارة الداخلية) في (حارة ذهبان )في مديرية (بني الحارث) في محافظة (أمانة العاصمة)، مما أدى إلى مقـتل (8) مدنيين بما فيهم امرأة وطفل وجرح (32) آخرين، كما تضمن التصريح أن مراقبي مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذين زاروا الموقع أشاروا أنه لا توجد أهداف عسكرية تقع بالقرب من (المبنى)، الذي قصف أيضا في وقت سابق في (06/01/2016م) , قال المنصور: إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحـادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك ورود معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تفيد باستيلاء ميليشيا الحوثي المسلحة على (مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية) بالعاصمة (صنعاء) واستخدامه كمخزن للأسلحة لدعم عملياته العسكرية، وهو ما يعدّ هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية، وذلك استنادا للمادة (52) فقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وأضاف : أوضحت التقارير الاستخباراتية الدورية عن استحداث نقطة تفتيش مسلحة تابعة لميلشيا الحوثي المسلحة على الطريق المقابل لمبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لمنع المدنيين من الاقتراب والدخول إلى مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وبتوافر درجات التحقق حيث قامت قوات التحالف بتكثيف عمليات الاستطلاع والمراقبة التي من خلالها تم رصد ومشاهدة نشاطات عسكرية بالموقع في صباح يوم الاستهداف عبارة عن وجود عدد من العربات المسلحة وتجمع أفراد مقاتلين حولها، كما أظهرت تسجيلات الفيديو عدم وجود مدنيين حول المبنى قبل وأثناء الاستهداف وذلك استناداً إلى القاعدة العرفية رقم (16) من القانون الدولي الإنساني، وعليه سقطت الحماية القانونية للأعيان المدنية (مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية) محل الادعاء وذلك بسبب استيلاء ميليشيا الحوثي المسلحة عليه، واستخدامه كمخزن للأسلحة ولمساهمته الفعالة في الأعمال العسكرية، وذلك استنادا للمادة (52) فقرة (3) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وتابع قائلا : في الساعة (1010) من صباح يوم الأحد الموافق (4/2/2018م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على (مخزن أسلحة في مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية) باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، حيث إنه بعد مشاهدة فيديو الاستهداف تبين إصابة القنبلتين المستخدمتين أهدافهما بصورة مباشرة وبذلك تحققت الميزة العسكرية المرجوة , وقد تضمن الادعاء أن (المبنى) محل الادعاء تم استهدافه في وقت سابق بتاريخ (6/1/2016م)، وعلى ذلك قام الفريق المشترك بمراجعة جدول حصر المهام اليومية بتاريخ (6/1/2016م)، وتبين عدم قيام قوات التحالف بأي مهام جوية على (المبنى) محل الادعاء، وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (مخزن للأسلحة) في مبنى (الإدارة العامة للأدلة الجنائية) بالعاصمة (صنعاء) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كما ثبت عدم قيام قوات التحالف باستهداف ذات المبنى بتاريخ (6/1/2016م).
وعن ما رصده الفريق المشترك لتقييم الحوادث في إحدى وسائل الإعلام المتضمن أنه بتاريخ (07/11/ 2018م) في حوالي الساعة (02:30) بدأت طائرة تحلق فوق منطقة (رام) وفي حوالي الساعة (06:30) أصابت ضربة جوية فناء بجانب (كوخ سكني) في منطقة (رام) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة)، بينما كانت هناك عائلة تتناول وجبة الإفطار ونتج عنه مقـتل (5) مدنيين. خرج أقرباء العائلة من كوخين قريبين لمعرفة ما حدث فشنّت ضربة جوية ثانية بعد حوالي (7) دقائق من الضربة الأولى أسفرت عن مـقتل (2) وجرح (3) آخرين , قال المنصور: إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحـادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وأمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ، وتقييم الأدلة، تبيّن للفريق المشترك من خلال الاطلاع على سجل المهام اليومي لتاريخ الادعاء الموافق (07/11/2018م) بأن أقرب عملية جوية نفذتها قوات التحالف كانت على هدف عسكري مشروع عبارة عن (مدفع رماية) تابع لميليشيا الحوثي المسلحة بمحافظة صعدة، ويبعد مسافة (44) كم عن منطقة (رام) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة) محل الادعاء، كما تبيّن للفريق المشترك من خلال الاطلاع على سجل المهام اليومي لتاريخ الادعاء الموافق (07/11/2018م) بأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية عند الساعة (0630) صباحاً في الداخل اليمني.
وأضاف: بدراسة جدول حصر المهام ليوم قبل وبعد تاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك التالي:
-
في يوم الثلاثاء الموافق (6/11/2018م) قبل الادعاء بيوم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (مدفع) ويبعد مسافة (16) كم عن منطقة (رام).
-
في يوم الخميس الموافق (8/11/2018م) بعد الادعاء بيوم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (دبابة) ويبعد مسافة (19) كم عن منطقة (رام).