عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في العاصمة التونسية اليوم، المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة تحت عنوان “من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي”، بمشاركة وزراء ثقافة وخبراء ورؤساء منظمات من بينهم المملكة التي ترأس وفدها وكيل وزارة الثقافة عبد الله حسن الكناني.
وتحدث مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسسكو” سالم بن محمد المالك، في كلمة بالمناسبة على التحديات التي تواجهها الدول العربية من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري، مشيراً إلى ما تتعرض له بعض الموروثات الثقافية العربية والإسلامية من تجريف وسرقة ونهب بهدف طمسها، مؤكداً أن قائمة التراث العالمي المهددة بالاندثار يوجد منها 70 % بالدول العربية والإسلامية.
ودعا المالك جهات الاختصاص لمواصلة تقديم الملفات للتسجيل على لائحة التراث الإسلامي ، مؤكداً أن المنظمة ستسعى لأن تكون موطن تسجيل التراث العربي والإسلامي من باب التعهد بالدفاع عن الثقافة العربية والإسلامية.
من جانبه أشار وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين إلى ضرورة الكف عن التعامل مع الثقافة على أنها شئ ثانوي، مؤكداً على ضرورة جعل الثقافة أولوية إستراتيجية وقاطرة للعبور نحو الأفضل.
ويبحث هذا الاجتماع الذي تعقده الإيسسكو بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، العديد من المواضيع من بينها مقترحات عملية بشأن مصادر التمويل الموازي للمشاريع الثقافية، و مشروع إعلان تونس من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي، إضافة إلى انتخاب المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، واختيار مكان انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة.
