قدمّت الحكومة الصينية على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قنغ شوانغ، مقترحًا إلى لاعب أرسنال مسعود أوزيل يتضمن زيارته إلى إقليم شينجيانغ.
وكان أوزيل قد سلّط الضوء على ما أسماه باضطهاد الأقلية المسلمة في غرب الصين عبر تغريدة بمنصة التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وسرعان ما لاقت التغريدة تفاعلًا كبيرًا بالتأييد والرفض على حد سواء.
إذ كتب أوزيل ما يلي على صورة علم تركمنستان الشرقية (بالأرزق بالهلال والنجمة)..
“القرآن يتم إحراقه. المساجد يتم إغلاقها. المدارس الإسلامية يتم منعها. علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر. الإخوة يتم إرسالهم الى المعسكرات، المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعًا”.
#HayırlıCumalarDoğuTürkistan 🙏🏼 pic.twitter.com/dJgeK4KSIk
— Mesut Özil (@MesutOzil1088) December 13, 2019
من جهته أصدر نادي أرسنال بيانًا -عبر ويبو الموازي لفيسبوك في الصين- نأى من خلاله عن تغريدة اللاعب، واصفًا إياها بـ “الرأي الشخصي” وأن الإدارة لا تتدخل في السياسة.
بينما ألغى التلفزيون الصيني الحكومي بث مباراة أرسنال ضد مانشستر سيتي أمس الأحد كإجراء عكسي ضد تصريحات اللاعب.
وقال شوانغ: “لا أعرف إن كان أوزيل قد زار إقليم شنجيانغ من قبل، لكنه بنى موقفه من أنباء كاذبة”.
وأضاف “لقد أثرت تلك الأنباء على حكمه، ونحن نرحب به لزيارة شينجيانغ طالما يتسم بالحس السليم وتمييز الصواب من الخطأ”.
وأردف “يتمتع شينجيانغ بالاستقرار السياسي والوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية، الناس هناك يعيشون ويعملون في سلام”.
فيما هاجمت الصحف الصينية أوزيل بضراوة واصفة إياه بالمهرج والمتهور بحسب ما أفادت يومية “جلوبال تايمز”.
وتواجه الصين الشعبية انتقادات موسّعة عالميًا من طرف مؤسسات حقوقية ودول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بسبب مزاعم بوجود اضهطاد عرقي بحق مسلمي الإيغور.
وجاءت تغريدة أوزيل لتنشر للأمر على سياق أوسع عبر فئات كل مشجعي رياضة كرة القدم عبر العالم.
وتتبع الصين سياسة إلغاء بث الرياضات في حال دخولها في حرب التصريحات مع أحد الأطراف، نظرًا لقوتها الاقتصادية وعدد السكان المهول (مليار ونصف).
ففي أكتوبر الماضي دعم مدير نادي هيوسن الأمريكي لكرة السلة، داريل موري، احتجاجات هونج كونج الداعية للانفصال عن الصين.
لكنه سرعان ما تكبد خسائر وصلت إلى 300 مليون دولار في غضون أيام بعد سحب الشركات الصينية لعقود رعايتها للفريق.
كما تم إلغاء بث مباريات الفريق لعدة أسابيع، موري حذف التغريدة لاحقًا وأقر بخطأه.
لكن الصين ألغت مباراة استعراضية في شنغهاي كانت مقررة بين أحد فريقي دوري السلة الأمريكي وصعدّت الأمر إلى أقصى درجة.