حقيقة فرحنا بتميزنا الرياضي المتجسد بإنجازات بعض الأندية التي كانت محل نظر الجميع واليوم فرحنا كمواطنين بهذا الحدث الذي حلق باسم السعودية عاليا كما كان قبل عشرين سنة من قبل الأندية الاخرى وبهذا الإنجاز نقدم التهنئة لقيادتنا ولجهودها ودعمها اللامحدود لجميع القطاعات ولاسيما الرياضة، وهذا الدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان دليل على أهمية الوطن والمواطن، نقولها من قلوب أحبت هذا البلد شكرا لكل الجهود ولعنا نُدرك أن الرياضة هي الجهد الجسدي المبذول سواء كان جهدا عاديا، أو جهدا منظما وفق قواعد،
وقد برزت مصطلحات أخرى هامة في هذا السياق منها التربية البدنية، والتي تُعنى بتربية الإنسان بشكل متكامل من خلال تنمية ذات الفرد، وشخصيته، وجسمه، وعقله، ومختلف جوانبه الأخرى اعتمادا على الأنشطة البدنية، وبما يتناسب مع مرحلته العمرية.حيث اختلف شكل الرياضة في يومنا هذا عما كانت عليه في السابق، فقد باتت اليوم نشاطات منظمة خاضعة لرقابة وتنظيم مؤسسات وهيئات دولية ومحلية، مما أضفى عليها الصفة الرسمية، وجعلها عاملا يقرب سكان الأرض.
تنوعت الرياضة بشكل لافت، ولعلَ أشهر أنواع الرياضات: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، وغيرها نعم الرياضة مهمة ولكن أود الحديث عن التعصب الذي يؤدي بالفرد إلى فعل ما لا يحمد عقباه هذا ما نسميه الحب الأعمى لفريق ما، أو جهة رياضية مُعيَنة، وفي الوقت نفسه يكون مصاحبا له الكراهية العمياء للفريق المنافس، وأنصاره، وتمني الضرر لكل ما يتعلق بالنادي الخصم؛
فالشخص المتعصب رياضيا يُحب نادِيَهُ المُفضَل محبة مُبالَغا فيها، تجعله يغفل عن الحقائق، وقد يتنازل عن كثير من مبادئ التعامل مع الآخرين؛ بسبب تعصُبه لناديه المُفضَل لذا لابد من عدم التجاوز وأن تكتفي بحب ناديك والتغني بمجده دون التطرق لأي نادٍ آخر كذلك نكون لحمة وطنية واحدة هدفنا هو وصول وطننا لأعلى مكانة. ما يحدث الآن من تعصب من قبل المشجعين يجعلنا نخرج من دائرة الولاء والحب لهذا الوطن بالفعل مانراه من بعض المشجعين من تعصب واستهزاء وسخرية والاتهامات والتجريح غير المبـرر ظاهرة غير مقبولة ينبغي التصدي لها،
وما يهمنا أولا واخيرا أجيالنا وتعزيز الولاء للوطن لذا لابد لنا من وقفة صارمة من أجل الأجيال الذين هم مستقبل الوطن والوصول إلى المجد سيكون عن طريقهم نحتاج إلى الدبلوماسية الرياضية الدقيقة التي تُحقق لنا ما نُريد. وهنا أحب التأكيد على زرع المواطنة الحقة وحب الوطن في الأجيال لتحقيق الآمال والتطلعات لمستقبل الوطن ورفاهية المواطن، وهذا ما تتطلبه رؤية2030 وما يجب أن يكون عليه طلابنا وطالباتنا وأجيالنا الواعدة من حب وولاء، لذا لابد من مناهج تُدرس في مدارسنا تُحقق الولاء الذي يرسخ الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن وبما يعزز القيم الإيجابية لدى أبنائنا وبناتنا، وبعدها يأتي دور الإعلام في الدعوة إلى التنافس الشريف في جميع الالعاب وأن نكون قدوة في نبذ التعصب الرياضي.
وفي تمثيل الوطن نكن جميعا مع بعضنا لنكن للوطن ويكون الوطن لنا. لنفرح ونستمتع بهذا الفرح ونتغنى بالمجد ليتغنى المجد بنا وكل ذلك من أجل رياضة سامية هدفها المتعة والاستمتاع بهذا الوطن. نعم وطني.. ذلك الحب الذي لا يتوقف.وانت يا وطني َ السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ، واكرر دائما (دمت يا وطني شامخا).